يعيش اللاجئون في مخيم الركبان عند الحدود السورية ـ الأردنية في منطقة التنف، أوضاعاً إنسانية وصفت بـ “الكارثية”.
حيث يعاني المقيمون في الركبان من شح المواد الغذائية، وفي حال توافرها تكون أسعارها مرتفعة جداً.
وقال رئيس العلاقات العامة والسياسية شكري الشهاب في مخيم الركبان، يوم الأحد: “إن سعر كيلو الخضار والفواكه بكل أنواعها يبلغ ألفاً و500 ليرة سورية، في حين لا يقل سعر كيلو الأرز عن ألفي ليرة سورية”، مضيفاً: “سجل سعر كيلو السكر ألفاً و800 ليرة سورية، وكيلو الأرز ألفا ليرة سورية ويصل سعر ربطة الخبز بوزن 800 غرام إلى 1500 ليرة سورية، ولتر الزيت إلى 6000 ليرة سورية”، وذلك حسب أحد المواقع المعارضة.
واشتكى الشهاب من غياب الطحين في المخيم، مشيراً إلى أن الفرن الوحيد الذي يخدّم المخيم مغلق منذ مدة، فيما يفتقر المخيم إلى توفر العدس والأرز والمواد الأساسية الأخرى المستخدمة في الطهو، وغالباً ما تكون تلك المواد مخزنة ومنتهية الصلاحية وتصل إلى المخيم شبه فاسدة، حسب ما أوضحه رئيس العلاقات العامة والسياسية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، أعربت مراراً، عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مخيم الركبان، بسبب نقص الغذاء والمساعدة الطبية.
يذكر أن الأردن، أغلق منذ آذار 2020 الفائت النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، وعلى الرغم من المناشدات لإدخال بعض الحالات الإسعافية إلا أن الحكومة الأردنية لم تستجيب، حيث قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تغريدة عبر موقع “تويتر” خلال العام الفائت: إن “الركبان ليس مسؤولية الأردن، أولويتنا صحة مواطنينا، ونحن نحارب كورونا ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.
ويصل عدد النازحين داخل المخيم، إلى 8 آلاف شخص، بحسب ما ذكره رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية، شكري الشهاب.
شتاء قاسٍ وغياب لوسائل التدفئة
يشهد المخيم ارتفاعاً بأسعار مواد التدفئة، حيث وصل سعر لتر المازوت منذ ثلاثة أشهر إلى 1400 فيما وصل سعره اليوم، إلى 2000 ليرة سورية، وسجل سعر كيلو الحطب الرطب 400 ليرة سورية، حسب ما أوضحه شهاب.
ومع غياب وسائل التدفئة وغلاء أسعار المحروقات، يضطر الأهالي للاعتماد على حرق الأواني البلاستيكية والأحذية القديمة للتدفئة، علماً أنها تعتبر مضرّة بالصحة، فيما وصف المسؤول المذكور أعلاه، المخيم بأنه شبيه بـ “منطقة معامل وليست مخيم يقطنه البشر”، وذلك جراء الاعتماد على هذه الأساليب بالتدفئة.