أثر برس

في اليوم العالمي للإذاعة.. أصواتٌ سورية تبث “الهُيام” كل يوم

by Athr Press G

خاص || أثر برس يحتفل العالم اليوم 13 شباط بـ “اليوم العالمي للإذاعة:، في حين نحتفل نحن السوريون باليوم العالمي للأصوات السورية التي أخذت مكانها في الذاكرة.

أول صوت عربي قال: هنا مونتكارلو، وأول صوت سوري جمع كل الأمكنة بمكان واحد: “صباح الخير من سوريا.. صباح الخير المزة.. صباح الخير مصياف.. صباح الخير القلمون”، هي هيام الحموي التي تأخذك لتجول سوريا وأنت في مكانك.

بعد مسيرة مهنية طويلة بدأتها من إذاعة مونتي كارلو الفرنسية، رافقنا صوتها طويلاً في (راديو شام إف إم) بخامة صوتية تجذب كل من يستمع إليها، وببصمة تستطيع تمييزها دون الالتفات للتردد.

وبحسب ما تصف “هيام”، فالبعد عن الاستوديو والميكروفون كان بالنسبة لها الغربة الحقيقية أكثر من بُعدها عن سوريا، لذا عادت للإذاعة منذ العام 2007.

وبعد أكثر من 50 عاماً على مسيرتها الإعلامية، لا تزال الصوت الأعتق والأجمل في العمل الإذاعي والتي يتجاهلها موزعو الجوائز من تجار المهرجانات.

الحموي تسحب الذكرى منها لأصوات سورية تتخمر في الذاكرة، فصوت “يحيى الشهابي” الرخيم بعبارة “هنا الإذاعة السورية من دمشق.. إذاعة كل العرب”، عندما أعلن عن انطلاق أثير إذاعة دمشق، مازال حاضراً بين ذكريات الجيل القديم.

وظهر من إذاعة دمشق التي تُعدّ الإذاعة الأم للإذاعات السورية، أصوات كثيرة جابت سوريا، كان بعضها نسائياً، متنوّعاً بين أخبار مقدّمة، أو مسلسلات إذاعية فكان أول صوت نسائي إذاعي هو هدى شعراوي تبعها صوت عبلة أيوب الخوري.

رغم توسع رقعة وسائل التواصل الاجتماعي بين الأفراد بعد انتشار الهواتف الذكية، لم تفقد الإذاعة تميزها ولا بريقها، فهي المعدن الأصيل المعتق في مضمونه، المطور في شكله باختلاف الأجهزة الحديثة، والتقنيات المطورة الكبيرة، حيث تصدرت وزاحمت تطبيقات جديدة من وسائل الإعلام الحديث، فوجدت في اليد، وفي الجيب، وفي كل مكان، بعد أن كانت مقتصرة على جهاز الراديو، فأصبحت اليوم أيقونة صغيرة بتطبيق تكنولوجي حديث موجود لدى جمهورها في أجهزتهم الصغيرة ليستمتع ببرامجها، وأصوات مذيعها.

 

اقرأ أيضاً