أكدت مصادر روسية مطلعة، أن الجيش السوري لا يمانع دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا، ضمن قواته، مع الحفاظ على خصوصيتها.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن دمشق لا تمانع الطرح الروسي بإيجاد خصوصية لـ”قسد”، ضمن جسم قوات الجيش السوري.
وأضافت المصادر أن دمشق لا تمانع أيضاً أن تكون لـ”الإدارة الذاتية”، خصوصية، وفق قانون الإدارة المحلية، وبما يتماشى مع دستورية هذا القانون، التي تنص على وحدة الأراضي السورية والمحافظة على ثرواتها الوطنية.
من جهتها، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن دمشق و”قسد” توصلتا إلى “تفاهمات أولية”، عبر مفاوضات جرت في دمشق خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس” في وقت سابق، أن التفاهمات تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين لدى “قسد”، وإزالة جميع المظاهر والتبعات التي خلفها الحصار على مناطق سيطرة الدولة في الحسكة والقامشلي، ورفع العلم السوري فوق الدوائر والمؤسسات الرسمية الحكومية، بعد إعادتها للدولة وإعادة موظفيها إليها، خصوصاً تلك التي تم الاستيلاء عليها خلال الفترة الماضية.
وتركزت مطالب الدولة السورية على العمل لاستئناف شحن وإيصال القمح المخزن في مراكز الحكومة بالقامشلي إلى المناطق الداخلية، وزيادة إمدادات النفط الخام إلى مصفاتي “حمص” و”بانياس”.
وكان مصدر كردي، قال لموقع “باسنيوز”، إن الجانبين ناقشا تعزيز دور الحكومة السورية في مناطق شرقي الفرات، إضافة إلى ملف النفط والوجود الأمريكي والانتخابات الرئاسية.
وأضاف المصدر أن الطرفين اتفقا على تفعيل التفاهمات السابقة التي تتعلق بإدارة المناطق المشتركة في الحسكة والقامشلي وحلب.
وأوضح أن “قسد” سوف تجري “محادثات جدية هذه المرة حول مطالب دمشق، مقابل إمكانية شرعنة الإدارة الذاتية وفق قانون الإدارة المحلية في سوريا، وإيجاد آلية للاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على خصوصيتها ضمن الجيش السوري إضافة إلى مواضيع أخرى”.