أكد نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان أن 90% من المنتجات الحيوانية ليست خاضعة للإشراف الصحي البيطري، موضحاً أن الأدوية المهربة واللقاحات الفاسدة أول المتهمين في خسائر الثروة الحيوانية.
وبيّن د.سويدان أنه لايزال معظم مسالخ ذبح الحيوانات لليوم خارج إطار الرقابة رغم أنها تعتبر من صلب عمل النقابة، مشدداً على ضرورة إلغاء القوانين والقرارات الناظمة لإنشاء المسالخ وآلية عملها، لأن المرسوم صادر من عام 1947 ولا يواكب الزمن الحالي، فالمفترض أن تعيّن وزارة الإدارة المحلية أطباء بيطريين وتوزعهم على مجالس المدن للإشراف الفعلي على المسالخ وفحص اللحوم قبل وبعد الذبح.
وأضاف د.سويدان في حديث له لصحيفة “البعث”، أن الكثير من المربين يناشدون الحكومة للإشراف المباشر على الأدوية واللقاحات البيطرية، حيث تتكرر الإصابات والخسائر في الثروة الحيوانية الناتجة عن الأدوية الفاسدة، لافتاً إلى أن سنوات الحرب الماضية أفسحت المجال لانتشار ظاهرة التهريب في المناطق الحدودية وغير الآمنة، فوصلت كميات من الأدوية دون أن تخضع للإشراف، وخُزنت بشروط سيئة، فضلاً عن حالات الغش والتزوير التي تمّ ضبط العديد منها.
كما اعتبر نقيب الأطباء البيطريين أن أبرز أسباب التدهور المتسارع الذي تشهده الثروة الحيوانية يكمن في غلاء أسعار الأعلاف والتهريب، حيث يتوجب الاتجاه نحو زراعة الأعلاف لتأمين اكتفاء ولو جزئي بدلاً من المعاناة الدائمة في استيراد المواد العلفية.
وقبل أيام، أكد رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش أن الثروة الحيوانية في سوريا آيلة للانقراض وعددها يتناقص، منها العجل والخاروف وحتى الدجاج.