أمرت السلطات الأميركية ملايين السكان في فلوريدا بإخلاء منازلهم قبيل وصول الإعصار “إرما” إلى الولاية، بعد أن خلف وراءه إحدى وعشرين قتيلاً في شمال شرق الكاريبي، وبدأ باجتياح كوبا كإعصار من الدرجة الخامسة، وهي أعلى درجات الأعاصير.
وقال رئيس الوكالة الاتحادية الأمريكية لإدارة الطوارئ بروك لونج ، أمس الجمعة 8 أيلول، إن المسؤولين يجرون استعدادات ضخمة لمواجهة “إرما”، المتوقع أن يصل إلى ولاية فلوريدا يوم السبت”، مضيفاً أن “إرما” سينشر الدمار في الولايات المتحدة سواء في فلوريدا أو بعض الولايات في جنوب شرق البلاد.
وناشد حاكم فلوريدا ريك سكوت السكان مغادرة المناطق التي طلبت السلطات إخلاءها، وقال: “يجب عليكم مغادرة أماكنكم فوراً، فهذه عاصفة كارثية لم نر مثلها من قبل”.
ولفت إلى أن هناك احتمال انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من ولاية فلوريدا لعدة أيام، إن لم يكن أكثر، مشيراً إلى أن ما يزيد على 100 ألف شحص ربما يحتاجون إلى مأوى.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية الأميركية سكان جزر “فلوريدا كيز”، (وهي مجموعة جزر واقعة قبالة ولاية فلوريدا بين المحيط الأطلسي وخليج المكسيك)، من أن مناطقهم ليست آمنة وطلبت منهم إخلاء منازلهم قبل فوات الأوان.
وفي منطقة ميامي ديد كاونتي، قال رئيس البلدية إن السلطات أمرت أكثر من 660 ألف شخص بترك المنطقة، ووصفها بأنها أكبر عملية إجلاء تحدث في هذه المنطقة.
كما دمر الإعصار منزل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الفاخر، أثناء مروره بجزيرة سانت مارتن في بحر الكاريبي، ليضاف إلى قائمة المنشآت والمباني التي أطاح بها ومن بينها منزل الملياردير البريطاني “ريتشارد برانسون” في جزر “بريتيش فيرجين”.
كما أعلنت السلطات الكوبية سابقاً أنها قامت بترحيل نحو 10 آلاف سائح من منتجعاتها الساحلية، ورفعت إنذار الكوارث لأقصى درجاته، مع اقتراب إرما بسرعة من أكبر جزر منطقة البحر الكاريبي.