أكد جنرال في الكيان الإسرائيلي بأن تحركات إيران في المنطقة أصبحت مصدر قلق للغاية لصانع القرار “الإسرائيلي” بعد الفشل الذريع في التعامل معها.
وأضاف أحد الضباط الكبار في شعبة استخبارات الجيش “الإسرائيلي”، والذي فضل عدم كشف اسمه، لصحيفة “معاريف” العبرية، أن “الاستراتيجية الإيرانية لم تتغير، بالعكس، إنهم يتقدمون، وعزمهم موجود، ولا يتراجعون شبراً واحداً”.
وتابع الضابط، الذي يعتبر أحد أمهر خبراء الشرق الأوسط بحسب وصف الصحيفة، أن “هذا ما يقلقني، فالوضع عكس ذلك، الإيرانيون لديهم صبر، إنهم أذكياء وذوو خبرة، ورغم خسارتهم لعلماء نوويين وقاسم سليماني والجنرالات آخرين والأرشيف النووي، لكنهم لا يتوقفون ولا يتراجعون، إنهم يرون الهدف الأعلى فقط، حتى عندما يضربون في المنطقة فهم لا يتوقفون”.
وأشار إلى أن إيران أصبحت أكثر رسوخاً بالمنطقة اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويشكلون تهديداً لـ”إسرائيل” في القطاع الجنوبي لسوريا، وهي منطقة قد تكون ورقة مساومة للكيان في الملف النووي.
وأوضح أن “الإيرانيين يذهبون من أجل تحقيق هدفهم بكل قوتهم، ويحددون مراكز القوة، ويستثمرون الكثير من الموارد، ويقيمون معاقل في الميدان، في المقابل فإن إسرائيل تركز على برنامج إيران النووي، رغم أن هناك تحديات أخرى لا تقل أهمية، مثل المنظومة الصاروخية التي لا نستطيع منعها أو تصغيرها، وإتمام ربطة الخنق وحلقة الحصار حولنا”.
وأوضح أن الكيان الإسرائيلي فشل بوقف تحركات إيران وانتشارها قرب حدود فلسطين المحتلة، ولا يتعامل معها بشكل جيد.
وأشار إلى أنه “منذ قيام إسرائيل، فإن لدينا مواجهات مع دول وجيوش ومنظمات مختلفة، لكنهم الآن باتوا قوة واحدة، تحيط بنا من كل مكان”.
وختم بالقول: “فكر معي في سيناريو فتح كل الجبهات علينا من العراق ولبنان وسوريا واليمن إلى قطاع غزة، إنها أبواب جهنم تفتح في وجه إسرائيل”.