بدأ عشق بهيجة الصدقاوي لفريق تونسي منذ كانت في ريعان شبابها، لتصبح أكبر مشجعة فريق كرة القدم في تونس.
بهيجة الصدقاوي عمرها 93 سنة تشجع نادي “البنزرتي” ولم تتزوج لحبها المفرط للفريق، وتقول إنها دخلت أول مرة للملعب في الـ 22 من عمرها ولم تغب منذ ذلك حين عن أية من مباراة الفريق.
لن تحتاج أن تسأل كثيراً عن منزل خالتي بهيجة في شوارع بنزرت، فمشجعة النادي “البنزرتي” المخلصة التي كسرت القيود منذ السبعينات حتى اليوم، فهي محبوبة بشدة عند أهالي المدينة.
فشغفها بالنادي “البنزرتي” بلغ حدود كسر تقاليد مجتمع محافظ، حيث كانت أوائل السبعنيات تاريخ دخولها للملعب لتشجيع النادي “البنزرتي”، في حقبة لا يسمح فيها للنساء بالعمل في أغلب المناطق، أو حتى الخروج مكشوفات الوجه فما بالك بالدخول للملعب وتشجيع فريق كرة قدم، ومنذ ذلك الحين لم تغب المشجعة المخلصة عن أي مباراة.
وترتدي بهيجة دوماً ثياباً ملونة باللونين الأسود والأصفر، مماثلة لألوان زي فريقها المفضل الذي تقول عنه “أنَه كل حياتها”، وشهرة بهيجة تتجاوز حدود محافظة بنزرت لتبلغ كامل تونس.
ولدت بيَة الصدقاوي الشهيرة بخالتي بهيجة في عام 1924 من أب جزائري وأم تونسية أصيلة محافظة بنزرت، وتمضي يومها تتجوَل في وسط محافظة بنزرت، تدخل جميع المحلات التجارية والمنازل فأين حلت هي مرحب بها، الكل في بنزرت يعتبرون أنها أحد رموز المحافظة وكنزها المسنَ.