كشفت وسائل إعلام عبرية عن غضب إماراتي من الكيان الإسرائيلي، بعدما اعتبر حاكم الإمارات محمد بن زايد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” يستخدم اتفاقية تطبيع العلاقات بينهم والتي يطلق عليها اسم “اتفاقية أبراهام” في معركته الانتخابية.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أنه “كان يُخطط في الشهر المقبل لمؤتمر في أبو ظبي بمشاركة نتنياهو ومسؤول أمريكي ورؤساء الدول العربية التي استأنفت العلاقات مع إسرائيل”، موضحةً أن “الإماراتيين قرروا تعليق التحضيرات”.
وأشارت في السياق ذاته، إلى أن “حاكم الإمارات محمد بن زايد غاضب على ما يفسّره على أنه سوء استغلال لاتفاق التطبيع مع إسرائيل في الحملة الانتخابية لنتنياهو”.
يأتي ذلك بعدما ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلي في إطلالته الانتخابية مبلغ “عشرات مليارات الدولارات” التي توشك الإمارات على استثمارها في الكيان الإسرائيلي، وزعم أنه حصل على تعهد من ابن زايد باستثمارٍ فوري بقيمة 10 مليارات دولار.
وأفادت الصحيفة بأن وزير الشؤون الخارجية للإمارات ومهندس الاتفاق مع “إسرائيل”، أنور قرقاش أصدر أمس الأربعاء، بياناً شديداً على “تويتر” يوضح موقف حكومته، قائلاً: “إن هدف اتفاقات أبراهام هو توفير بنية تحتية استراتيجية صلبة لدفع السلام مع “إسرائيل” والمنطقة الإمارات لن تكون طرفاً في أي عملية انتخابات في إسرائيل”.
وتابعت الصحيفة، أن “جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، بادر إلى اتفاقات أبراهام، والإماراتيون وافقوا على التطبيع وحصلوا في المقابل على تنازلٍ إسرائيلي عن ضمٍ في الضفة الغربية والتسليم ببيعهم طائرات F-35″، التي جمدها بايدن لاحقاً”.
فيما يصف نتنياهو في إطلالاته الاتفاق بأنه “سلام مقابل سلام”، دون مقابل، وفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”.
وتزامن الكشف عن هذا الغضب الإماراتي من “نتنياهو”، مع الحديث عن محاولات رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”، لزيارة أبو ظبي قبل الانتخابات، في حين نفى الأخير هذا الأمر في مقابلة مع إذاعة “إسرائيل”، مؤكداً أن الزيارة ستتم بعد الانتخابات.
واضطر نتنياهو إلى إلغاء زيارة له إلى الإمارات كانت مقررة الخميس الماضي، بعد أن رفض الأردن إعطاء طائرته الإذن بعبور أجوائه، وذلك رداً على عرقلة السلطات الإسرائيلية زيارة مقررة لولي عهد المملكة الأمير الحسين بن عبد الله الثاني إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة للمشاركة في احتفالات ذكرى الإسراء والمعراج.
يشار إلى أن إلغاء زيارة نتنياهو إلى الإمارات، هي الرابعة على التوالي، بعد أن ألغيت عدة مرات سابقاً بدعوى الإغلاق المستمر في بلاده، نتيجة تفشي فيروس كورونا، ففي حين أكدت وسائل إعلام عبرية حينها أن هذه الرحلة تأتي على خلفية اقتراب موعد رابع انتخابات برلمانية في الكيان الإسرائيلي، خلال العامين الماضيين.