لوحظ في الأيام الآخيرة القليلة الماضية وجود روسيا الواضح في العالمين العربي والغربي، حيث بدأت في سوريا وكوريا الشمالية، وظهرت مجدداً في الأزمة الخليجية، إضافة إلى تدخلها بالقضية الفلسطينية أمس الاثنين بعدما ناقشها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع ملك الأردن، إضافة إلى محاولات موسكو لتنمية علاقاتها على جميع الأصعدة ومع جميع الدول، فناقشت الصحف العربية والغربية هذا الظهور الروسي على الساحة العالمية.
فاعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية أن دخول روسيا بالأزمة الخليجية فيه تهديد لسمعتها:
“حضور الأزمة القطرية ضمن مباحثات لافروف في جدّة لا يعكس توجّهاً روسيّاً للغوص في تلك الأزمة التي تدرك موسكو خلفياتها وأبعادها، وإصرار الدول المقاطعة للدوحة على مواقفها المبدئية بما يجعل الإقدام على أي وساطة فيها مقامرة بسمعة روسيا الدبلوماسية”.
أما “عكاظ” السعودية فقالت:
“العلاقات السعودية – الروسية مرشحة للتصاعد النوعي في إطار حرص السعودية على تنويع علاقاتها مع الشرق والغرب وفق متطلبات المرحلة الجيوستراتيجية، التي تشهدها المنطقة والعالم، باعتبار أن روسيا قوة عظمى، والسعودية باتت لاعبا رئيسا يقود الخريطة العربية والإسلامية”.
وجاء في صحيفة “الغد” الأردنية:
“تنبه الملك عبدالله الثاني مبكرا لتنامي دور روسيا في المنطقة، وعودتها القوية لمسرح الأحداث العالمي، فسعى مباشرة إلى توطيد العلاقات معها”.