أثر برس

جنرال “إسرائيلي”: سياستنا ضد إيران أثبتت فشلها في تحقيق أهدافها

by Athr Press M

قال جنرال “إسرائيلي” إن “إسرائيل” تحرص على عدم الوصول لمواجهة كاملة مع إيران، وعدم الانزلاق إلى الحرب، والحوادث الأخيرة تثبت أنه لا توجد نية لإغراق السفن، أو التسبب بوقوع إصابات، وكأن اسم اللعبة الجديد هو نشاط ما دون عتبة الحرب، و”ضبط التصعيد”.

وأضاف عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية، في مقاله على القناة 12، أن “مواجهة إسرائيل للتهديدات الاستراتيجية الإيرانية باتت حملة متعددة الأبعاد في السنوات الأخيرة، وعلى محور التهديدات تواجه إسرائيل التهديد النووي، والتواجد الإيراني في سوريا، ومشروع الصواريخ الدقيقة، وتهديد التنظيمات المسلحة التي تدعمها إيران، وعلى رأسها حزب الله”.

وأشار يادلين، الرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وأحد كبار قادة سلاح الجو، إلى أن “ساحات التهديد على إسرائيل متنوعة، بين نشاط إيراني مباشر أو غير مباشر من لبنان وسوريا على حدود إسرائيل، فيما العراق وإيران في الدائرتين الثانية والثالثة، ونشاط في جميع أبعاد القتال: الجوية والبحرية والبرية والسيبرانية”.

وأوضح أن “إسرائيل عملت في الساحة البحرية ضد ثلاثة نشاطات إيرانية: إمداد سوريا بالنفط لتمويل حزب الله، ونقل أسلحة متقدمة في الطرق البحرية، ومؤخراً أيضاً ضد أنشطة استخباراتية وقوات كوماندوز إيرانية، لكن الهجوم على السفينة الإيرانية من المهم رؤيته من منظور إقليمي أوسع أيضاً، فقد لعبت سفينة المخابرات الإيرانية دوراً نشطاً في المساعدة الاستخباراتية للحوثيين في اليمن، الذين يهاجمون السعودية بشكل مكثف بالصواريخ الباليستية، ويوفر هذا الهجوم المساعدة لدول الخليج العربي من حلفاء إسرائيل”.

وأضاف أنه “في نفس اليوم الذي نُشر فيه الهجوم الإسرائيلي في وسائل إعلام سعودية، وصل أول سفير إماراتي إلى إسرائيل، والأهم من ذلك وصل روبرت مالي، المبعوث الأمريكي، إلى فيينا بشأن القضية الإيرانية بشأن العودة للاتفاق النووي 2015، ما يكشف عن أهمية أن نتذكر أن القضية النووية هي الأهم والأكثر تحدياً وأولوية قصوى في مكافحة التهديد الإيراني”.

وأشار إلى أنه “من بين جميع التهديدات في جميع المجالات، فإن النووي الإيراني هو الوحيد الذي لديه القدرة بأن يصبح تهديدا وجودياً لإسرائيل، لكن النتيجة أن السياسة التي تروج لها إسرائيل تجاه هذا التهديد أثبتت فشلها، رغم أنها تتابع بقلق مخطط العودة للاتفاق النووي دون تغيير فيه، أو الإشارة لموضوع الصواريخ الباليستية، ودون تغيير في أنشطة التحدي والإشكالية لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأكد أنه “عندما ضغط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الرئيس دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق في 2018، توقع ثلاثة سيناريوهات إيجابية من وجهة نظر إسرائيل، أولها انهيار النظام في طهران تحت الضغط الأقصى، وثانيها استجابة النظام للمطالب الـ12 التي قدمها وزير الخارجية مايك بومبيو، وثالثها تعديل الاتفاقية العسكرية الأمريكية لصد أي هجوم إيراني، لكن لم يتحقق أي من هذه السيناريوهات الإسرائيلية”.

وأوضح أن “اختبار الواقع الذي يواجه إسرائيل اليوم يتمثل بوجود إدارة أمريكية تخلت عن سياسة ترامب، وقيادة إيرانية فقدت الخوف من الولايات المتحدة، والدولتان، الولايات المتحدة وإيران، في عجلة من أمرهما للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015”.

أثر برس

اقرأ أيضاً