خاص || أثر برس شهدت مدينة “رأس العين”، بريف الحسكة الشمالي الغربي اشتباكات بين مجموعتين من الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
مصادر خاصة قالت لـ “أثر برس”، إن مجموعات مشكلة من مسلحين منحدرين من المنطقة الشرقية بقيادة “أبو شهاب طيانة”، قامت بشن هجوم واسع على مقار تابعة لـ “فرقة السلطان مراد”، نتيجة لمصادرة قيادة من “الفرقة”، كمية من المخدرات تعود ملكيتها لـ “أبو شهاب”.
المصادر قالت إن الاشتباكات أفضت لسقوط عدد من القتلى والجرحى لم يتبين حتى اللحظة، فيما تمكن فصيل “السلطان مراد”، من محاصرة عدة مجموعات من مهاجميها داخل مباني بالقرب من “سوق الفروج”، وسط المدينة، واستمر الاقتتال طيلة ساعات الليل دون حسم واضح للاقتتال.
امتداد الاشتباكات إلى كامل قطاع “السلطان مراد”، وسط “رأس العين”، وفي طرفها الشرقي، دفعت مجموعة “أبو شهاب طيانة”، لطلب الدعم من فصائل “أحرار الشرقية – درع الحسكة”، الأمر الذي دفع فصيل “فرقة الحمزة”، لقطع الطريق أمام أرتال تحركت من بلدة “المبروكة”، ونقاط التماس مع “قسد”، جنوب رأس العين لدعم “طيانة”.
ورغم سقوط عدد من القذائف الصاروخية (RBG)، وقذائف الهاون في الأراضي التركية، إلا أن قيادة قوات الاحتلال لم تحرك ساكناً طيلة الليلة الماضية لوقف الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة، فيما استنفرت فصائل ما يعرف بـ “الجيش الوطني”، في ساعات الفجر.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن “الطيانة”، يدير شبكة ترويج للحبوب والمواد المخدرة في كامل المنطقة التي تحتلها القوات التركية بريف محافظتي الحسكة والرقة، ما تسبب بخلافات مع قادة الفصائل الأخرى التي تسعى لدخول على خط ترويج المخدرات في هذه المناطق والسيطرة على طرق تهريبها نحو المناطق التي تحتلها “قسد”.
يذكر أن مدينتي “رأس العين” و”تل أبيض”، شهدتا عدة مرات اشتباكات داخلية بين مكونات “الجيش الوطني”، منذ دخوله إليهما إلى جانب القوات التركية في تشرين الأول من العام 2019، إثر العملية العدوانية التي شنتها تركيا ضد “قسد”، آنذاك تحت مسمى “نبع السلام”.
محمود عبد اللطيف – الحسكة