أحبطت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، عملية كبيرة لتهريب أدوية قادمة من سوريا ،قرب محافظة نينوى شمالي البلاد.
وأوضحت الاستخبارات في بيان لها نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أنه “مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية تمكنت من إحباط أكبر عملية لتهريب أدوية قادمة من سوريا باتجاه العراق عبر استغلال المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان، وذلك ضمن كمين محكم عبر استخدام الكاميرات الحرارية وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى”.
وجاء في البيان أنه تم الاستيلاء على الشاحنة التي ظهر أنها محملة بأكثر من 53 ألف مادة دوائية، تمثلت بمراهم وأقراص وعلاج خاص بأمراض القلب وامبولات وأدوية امراض مزمنة، إضافةً إلى أدوية وعلاجات لأمراض وحالات مختلفة”، موضحاً أنها كانت تسلك طرقاً غير مشروعة بقصد التهرب من دفع الرسوم الجمركية والفحص المختبري للمواد.
وفي نهاية شهر آذار الفائت، أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، انخفاض نسبة التسلل والتهريب عبر حدود البلاد مع سوريا، مشيراً إلى أن قيادة العمليات المشتركة تشدد إجراءاتها الأمنية هناك.
وقال المصدر حينها لقناة “روسيا اليوم”، “إن نسبة التهريب من سوريا إلى العراق، وبالعكس، انخفضت بأكثر من 50%، وكذلك انخفضت عمليات تسلل عناصر تنظيم داعش”، وأرجع ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها قيادة العمليات المشتركة بوضع الكاميرات الحرارية، وكذلك حفر الخنادق وتأمين الحدود أكثر.
ويرتبط العراق مع سوريا بحدود 620 كيلومتراً، ويشترك معها في 4 معابر حدودية نظامية، وفي 30 من أيلول 2019، أعادت الدولة السورية فتح معبر “البوكمال” (القائم من الجهة العراقية)، بعد سنوات على إغلاقه جراء سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من الحدود بين البلدين.