أكدت أحدث التقارير الراشحة من أروقة محافظة دمشق، إنجاز شبه كامل لمخططات المشهد الجديد للمدينة وفق أحدث النماذج العمرانية الراقية، التي تتكفّل بتخليص المدينة من كامل التشوهات البصرية التي تتسبب بها الفعاليات الخدمية والورش الصغيرة والمشاغل المخالفة التي تنطوي تحت مسمى فعاليات الظل.
ويرى متخصصون في الهندسة المعمارية بحسب ما نشرت صحيفة “الثورة” أن المدينة ستكون وفقاً للمخططات الجديدة عبارة عن نموذج متطور لمدينة سكنية بفعاليات خدمية نظيفة ربما تقتصر على البعد المالي.
وفي السياق لفتت المحافظة إلى تفصيلين بالغي الأهمية في المخططات الجديدة التي أنجزتها، الأول يتعلق بالمخطط التنظيمي لمنطقة القابون السكنية والقابون الصناعية، والثاني يتعلق بمدينة معارض السيارات في منطقة الدوير على مدخل دمشق على طريق العودة من حمص.
وتؤكّد مصادر المحافظة أن ثمة تسارع كبير في العمل لإنجاز مدينة معارض السيارات، التي ترى أنها ستكون المدينة التجارية الأولى من نوعها على مستوى سورية، بل ويتفاءل المعنيون بالملف بأنها ستكون علامة فارقة على مستوى المنطقة.
ومؤخراً تمّ اعتماد المخططات وإقرارها من قبل اللجنة المشتركة بين محافظتي دمشق والريف، وهي المرحلة الرابعة والنهائية من مراحل دراسة المشروع .
ووفقاً للمخططات الجديدة، تقع المدينة على مساحة 800 دونم أرض تم استصلاحها بالكامل، ومن المتوقع أن تمتد حتى 1500 دونم في المستقبل، وستضم كافة خدمات تجارة السيارات الجديدة والمستعملة، فضلاً عن الخدمات المرافقة من مراكز الفحص والتسجيل والتأمين والبنوك، ومضمار تجريب السيارات، ومراكز بيع قطع الغيار، وغيرها.
وتفيد مصادر المحافظة بأن جميع المقاسم ضمن المنطقة المحددة جرى الاكتتاب عليها بالكامل، حيث بلغت قيمة متر الأرض نحو 135 ألف ليرة سورية، وتنقسم إلى مقاسم: 250 متراً، و500 متر، وألف متر، و2000 متر، و5 آلاف متر، وبلغت نسبة الاكتتاب 120%، علماً بأن جميع مكاتب السيارات في دمشق اكتتبت في المدينة الجديدة..والمحافظة حالياً بصدد اللمسات الأخيرة لتشكيل الإدارة الدائمة، وتوزيع المقاسم على المكتتبين.