وصلت أسراب من الجراد إلى العاصمة السورية دمشق باتجاه جنوبي شرقي المدينة، وذلك بفعل الحالة الجوية التي تسجل انخفاض على درجات الحرارة يرافقها رياح شرقية.
وأكد مدير زراعة دمشق وريفها عرفان زيادة أن مجموعات الجراد التي عبرت صغيرة ووصلت إلى بعض مناطق دمشق ويتم التعامل معها بالمبيدات اللازمة ولم تسجل أي أضرار في المدينة من هذه الموجات.
وتابع زبادة لإذاعة “شام” المحلية أنه قبل عدة أيام كانت مجموعات الجراد في ريف دمشق وتم التعامل معها، مؤكداً أنه لا داعي للتخوف وهذه المجموعات مهاجرة وليست مستوطنة.
وأوضح مدير الوقاية في الوزارة إياد محمد في تصريح له أمس السبت، أنه لا توجد أي أضرار تذكر حتى الآن كون الجراد الواصل ناضجاً جنسياً ومنخفض التغذية، داعياً إلى إبلاغ مديريات الزراعة في المحافظات عند وجود أي مجموعات من الجراد.
وسبق أن نفت وزارة الزراعة في 19 من الشهر الحالي الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن كثافة أسراب الجراد الصحراوي في أجزاء من البلاد، وأشارت حينها إلى أن أعداد الجراد قليلة “ولا يمكن وصفها بالأسراب”.
بدورها ذكرت صفحة “هوى الشام” على فيسبوك المعنية بحالة الطقس، أنه لحسن الحظ ستتأثر المنطقة اعتباراً من غداً الاثنين بكتلة باردة ناتجة عن امتداد منخفض جوي ستعمل على هبات رياح غربية نشطة وأجواء باردة خصوصاً ليلاً، وزخات مطر على بعض المناطق مما قد يبعد بشكل كبير هذه الأسراب.
كما نشرت منظمة الغذاء العالمية أمس السبت صورة للمناطق المحتمل أن تصل إليها أسراب الجراد الصحراوي، حيث لم تكن سورية من ضمن تلك المناطق.
ويصنف الجراد الأصفر من قبل صندوق الأمم المتحدة للغذاء “فاو”، كواحد من أكثر التهديدات للأمن الغذائي للبلدان التي تمر بها أسراب الجراد خلال فترة هجرتها، وتقول المنظمة في عدة تقارير لها إن سرب الجراد ضمن واحد كيلو متر مربع، يمكن أن يصل عدده إلى 80 مليون من الجراد البالغ، والذي يستهلك كل فرد منها ما يعادل وزنه من الغذاء يومياً، ما يعني أن سرب الجراد بهذه الصورة يستهلك يوميا كمية من الغذاء تكفي لـ 35 ألف إنسان.