خاص || أثر برس تسببت قلة الأمطار التي سُجلت في محافظة الرقة خلال العام الحالي بخسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية البعلية بالمحافظة، إضافة في زيادة تكاليف الإنتاج للمحاصيل المروية.
يقول مدير الزراعة في الرقة “محمد خدلي”، في حديثه لـ “أثر برس”، أن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح المروي يبلغ ١٦٠ ألف هكتار منها ١٧.٢ هكتار في مناطق الريف المحرر، وتقدر كمية الانتاج المتوقع ما بين ٥٠-٧٠ ألف طن للموسم الحالي، فيما يشير لوجود ٧٠٠٠ هكتار زرعت بالقمح البعلي وكامل هذه المساحة تعرضت للتلف بسبب قلة الامطار.
وأضاف أن محافظة الرقة شهدت زراعة ٣٠٠ ألف هكتار بالشعير البعلي، وهذه المساحة تحولت إلى مساحات رعوية بعد قيام أصحابها بـ “تضمينها”، لمربي المواشي بسبب تلف المحصول الناجم عن الجفاف، وتعد مسألة “التضمين”، محاولة من الفلاحين لتعويض جزء من رأس المال المستثمر في عملية الزراعة.
محصول الكمون لم يسلم من الجفاف أيضا، فنحو ٤٥٠٠ هكتار اتلفت بفعل الجفاف، ومثله موسم “العدس”، الذي زرع بمساحات محدودة في محافظة الرقة، وتحولت هذه المساحات أيضاً إلى أراض رعوية.
كما يشير خدلي إلى أن أزمة نهر الفرات انعكست سلباً على المساحات المروية، فخروج محطات ضخ الرّي في مناطق قسد عن الخدمة يشكل كامل سيفضي لخسائر في الموسم، في حين تعمل مؤسسات الدولة على تأمين الرّي للمساحات الزراعية في مناطق سيطرة الدولة السورية.
يذكر أن موسم الحصاد سيبدأ خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الحالي مع مخاوف من موسم الحرائق الذي تحاول محافظة الرقة مواجهته رغم معاناة مؤسساتها من النقص الشديد في الآليات، إذ لا يوجد إلا سيارة إطفاء واحدة في كامل مناطق الريف المحرر، وقامت المحافظة بتجهيز صهاريج متعددة الأحجام لهذا الغرض، إضافة لوضع جدول مناوبات للفلاحين بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية بهدف حماية الأراضي من الحرائق الطبيعية والمفتعلة.
محمود عبد اللطيف – الرقة