لا تزال عدد من الجبهات في سوريا تشهد حالة من التصعيد والتوتر العسكري، لا سيما في البادية السورية ومنطقة “خفض التصعيد” في ريفي حماة وإدلب، إلى جانب حالة الاستنفار الحاصلة في منطقة القنيطرة نتيجة الاعتداء على مواقع للجيش السوري.
ففي البادية السورية، نفذ الطيران الحربي الروسي-السوري المشترك عشرات الضربات الجوية منذ مساء الأمس وحتى الآن، مستهدفة مغر وكهوف ومناطق أخرى في كل من محيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، ومحاور في ريف حماة الشرقي ولاسيما محيط أثريا، بالإضافة لبادية حمص الشرقية، وفقاً لما أفاد به “المرصد” المعارض.
وبذلك يصل عدد الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على مواقع تنظيم “داعش” إلى 180 غارة خلال 48 ساعة فقط تسببت بسقوط خسائر بشرية ومادية، إذ تأكد مقتل 13 من مسلحي “داعش” بالإضافة لتدمير آلياتهم.
وفي القنيطرة التي تشهد توتراً أمنياً منذ أن تم استهداف نقاط للجيش السوري من قبل مجموعات مسلحة وأمام توقعات بعض الخبراء بأن تعمد هذه المجموعات بشن المزيد من الهجمات أرسل الجيش السوري بعد منتصف ليل أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية تضم عشرات المقاتلين إلى محيط قرية أم باطنة في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة قرب الجولان المحتل، وذلك في ظل استمرار المفاوضات في القرية.
أما في منطقة “خفض التصعيد” التي تخضع لاتفاق روسي-تركي، أفاد “المرصد” المعارض بأن الجيش السوري استهدف مواقع المسلحين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وذلك رداً على عمليات قصف صاروخي مكثفة، لفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”، على مواقع للجيش السوري في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وتركز القصف بشكل رئيسي على كفرنبل ومناطق أخرى في جبل الزاوية.
وفي وقت سابق أكد مسؤولون عسكريون في الجيش السوري أنهم على أتم الجاهزية لشن عمل عسكري ضخم لاستعادة السيطرة على كامل محافظة إدلب، مشيرين إلى أنهم بانتظار أوامر القيادات العليا للبدء بهذه العملية، وذلك في ظل إعلان المجموعات المسلحة التي تتلقى دعماً من تركيا على عدم الالتزام ببنود الاتفاقات الروسية-التركية.