حذرت منظمة سويسرية من أن تحذو سويسرا حذو الدنمارك في التعامل مع اللاجئين السوريين، وسحب إقاماتهم بدعوى أن سوريا باتت آمنة.
وأفادت المختصة بالشأن القانوني في منظمة “أوسار” السويسرية، أنجيلا ستيتلر، بأنه “يمكن لممارسات الدول الأخرى أن تلعب دوراً” في ذلك الأمر، بحسب ما ورد في موقع “SWI” السويدي.
كما أشارت المتخصة إلى أنه في حال هدأ الوضع الأمني في سوريا، فقد تغير السلطات السويسرية هي الأخرى طريقة تعاملها مع الإقامة المؤقتة.
وتُصنف السلطات الدنماركية العاصمة السورية دمشق على أنها آمنة، مع انعدام وجود علاقات دبلوماسية بين الدنمارك وسوريا حتى الآن، ولكن تم إرسال لاجئين سوريين إلى مراكز الترحيل، لأجل غير مسمى.
وفي عام 2019، أصدرت السلطات الدنماركية تقريراً جاء فيه أن الوضع الأمني في بعض أجزاء سوريا “تحسن بشكل ملحوظ”، واستخدم التقرير كمبرر لبدء إعادة تقييم مئات تصاريح الإقامة الدنماركية الممنوحة للاجئين السوريين من العاصمة دمشق، والمنطقة المحيطة بها.
وتمتنع سويسرا حتى الآن عن إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية التي خرجوا منها، إذ قالت أمانة الدولة للهجرة السويسرية والمحكمة الإدارية الفدرالية “لا تزالان تعتبران تنفيذ الترحيل إلى سوريا إجمالًا غير معقول، بسبب الوضع العام السائد بالنسبة للأمن وحقوق الإنسان بالإضافة إلى النزاعات المسلحة المستمرة في مناطق متفرقة من البلاد”.
وقبل أيام، حسم البرلمان الهولندي الجدل حول قضية ترحيل اللاجئين السوريين من البلاد، رافضاً هذه الاقتراحات، ومؤكداً لا يمكن اعتبار سوريا أو أجزاء منها آمنة.