خاص || أثر برس ارتفعت حصيلة الشهداء المدنيين المشاركين في الحراك الشعبي ضد “قسد” في منطقة منبج، لتصل خلال ساعات ليلة أمس إلى سبعة شهداء، إلى جانب ما يقارب /20/ مصاباً بجروح متفاوتة الخطورة.
ونقلت مصادر “أثر” في منبج عن مصادر طبية قولها، أن عدد الشهداء الذين قضوا برصاص “قسد”، استمر بالارتفاع خلال ساعات مساء أمس الثلاثاء، مشيرة أن من بين الشهداء السبعة، ثلاثة ما يزالون مجهولي الهوية، فيما أوضحت المصادر أن من بين المصابين عدة حالات حرجة تم نقلها إلى غرف العناية المشددة في مشفى دار الشفاء الجراحي.
وقالت المصادر بأن مسلحي “قسد” صعدوا من وتيرة إطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، بغية بث الرعب في قلوبهم ومنعهم من مواصلة انتفاضتهم، وخاصة بعد أن تمكن الأهالي من طرد مسلحي “قسد” من حاجز “الخطاف” المؤدي إلى المدينة، ومن عدة قرى في ريف المنطقة.
وامتدت المظاهرات الشعبية الليلة الماضية، لتصل إلى داخل مدينة منبج، بعد أن كانت مقتصرة خلال ساعات النهار على القرى والبلدات المجاورة، حيث شهد شارع “الجزيرة” خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين استمروا في احتجاجاتهم حتى وقت متأخر من الليل، رغم كل محاولات “قسد” لتفريقهم باستخدام الرصاص الحي.
مصادر “أثر”، أوردت صباح اليوم معلومات تؤكد أن نحو /35/ من مسلحي “قسد” ممن ينتمون للعشائر العربية المنتشرة في منطقة منبج والمنطقة الشرقية بشكل عام، أعلنوا انفصالهم عن صفوف “قسد” وانضمامهم للحراك الشعبية ضدها، الأمر الذي أثار حالة من التخبط الكبير لدى قيادة “قسد” والتي تعتمد بشكل كبير على أبناء العشائر العربية المنضمين لها، كرأس حربة هجومي على الخطوط الأمامية في مختلف هجماتها، وحتى في عملياتها الدفاعية ضد الهجمات التي ينفذها مسلحو تركيا بين الحين والآخر.
وفي السياق ذاته، أكدت المعلومات الواردة لـ “أثر”، بأن مسلحي الميليشيات الموالية لتركيا، نفذوا تحركات مكثفة الليلة الماضية، لناحية إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات وذخائر، باتجاه الحدود الإدارية بين منطقة منبج من جهة، ومناطق سيطرة تركيا ومسلحيها في منطقتي جرابلس والباب من جهة ثانية.
وتشير تحركات مسلحي أنقرة باتجاه أطراف منبج، إلى نيتها استغلال ما تشهده منبج من أحداث في الوقت الراهن، ومحاولة تنفيذ هجمات جديدة، تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ التركي، والتوغل بشكل أكبر في منطقة منبج، على حساب الخطوط المتقدمة لمسلحي “قسد”.
وتشهد منطقة منبج منذ صباح أمس الثلاثاء، مظاهرات واحتجاجات شعبية خرج بها الأهالي ضد ممارسات “قسد” وخاصة لناحية اعتقال المئات من شبان المنطقة لتجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفها، الأمر الذي قابلته “قسد” بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، ما تسبب بداية باستشهاد أحد المدنيين، ليكون شرارة أشعلت فتيل توسع المظاهرات والحراك الشعبي لتشمل مختلف أرجاء المنطقة.
زاهر طحان – حلب