خاص || أثر برس مع بدء موسم الحرائق لهذا العام وتصاعد التحذيرات والدعوات للتعامل بأقصى درجات الحذر والحيطة في التعامل مع الغابات، حذر المشرفون على محمية الشوح والأرز في صلنفة جميع السكان المجاورين للمحمية لضرورة الالتزام والحرص بعدم إشعال النيران في أراضيهم الزراعية بجوار المحمية كي لا يتكرر حريق أيلول 2020 الذي أتى على مساحة كبيرة من السفح الشرقي للمحمية.
وقال المهندس يقظان معروف مشرف المحمية لموقع لـ”أثر”: في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبداية موسم الصيف يلجأ المزارعون لتجميع الأعشاب اليابسة الموجودة في أراضيهم الزراعية من أجل حرقها والتخلص منها، وإذا كانت أراضي المزارعين قريبة من المحمية فإن النيران تمتد إليها بسرعة خاصة إذا كانت العوامل الجوية وخاصة الرياح ما يؤدي إلى سرعة انتشار النيران على مساحات واسعة.
وبيّن معروف أن الحرائق التي اندلعت في محمية الأرز والشوح العام الماضي آتت على 5آلاف دونم كحد أدني أغلبيتها على السفح الشرقي، مشيراً إلى أن نسبة الضرر في أشجار الأرز قدرت بـ 25%، وفي أشجار الشوح 10%.
وأكد معروف أن المحمية مغلقة حالياً حيث يمنع دخول الزوار إليها بسبب القيام بوضع خطة لترميم البوابات والمحارس وأبراج المراقبة المحيطة بالمحمية والتي تم العبث بها وتخريبها من قبل المجموعات المسلحة قبل تحريرها من قبل الجيش السوري.
ودعا معروف زوار المحمية المحليين للانتباه من إشعال النيران، مبيناً أن التحريق الزراعي يعتبر من أبرز العوامل المؤدية للحرائق في اللاذقية يضاف اليها شبكات الكهرباء وغيرها من العوامل الأخرى.
الجدير بالذكر أن محمية الشوح والأرز في صلنفة من أغنى المحميات بتنوعها الطبيعي، وتصل مساحتها إلى 1350 هكتاراً، تكثر فيها أنوع الطيور المستوطنة والمهاجرة، كما أنها موطن للعديد من الحيوانات البرية التي واجهت الانقراض كالنمر والدب البني والفهد والماعز البري والغزال الجبلي كما توجد فيها غابات الشوح والأرز السوري اللبناني.
باسل يوسف – اللاذقية