خاص || أثر برس على إيقاع تزايد شكاوى مزارعي القمح في طرطوس من ارتفاع أجور “درّاسة” القمح، حيث وصل أجار الساعة الواحدة “للدرّاسة” إلى 35 ألف ليرة في بعض مناطق المحافظة، اجتمعت لجنة الأسعار في المحافظة وحددت ساعة “الدرّاسة” ب 15 ألف ليرة سورية، على أن يتم أيضا تزويد “الدرّاسات” بـ 40 ليتر مازوت يومياً.
وغداة صدور قرار تحديد تسعيرة الساعة، انقسم المزارعون الذين التقاهم “أثر” بين مرحّب بتحديد التسعيرة باعتباره لم يستأجر “درّاسة” بعد، وبين مستنكر لصدور القرار متأخراً بعد دفع المزارعين لأصحاب “الدرّاسة” أجوراً مضاعفة، وبين ممتعض يشكو بأن أصحاب “الدراسات” لم ولن يلتزموا بالتسعيرة، مطالبين بأن يتم إلزام أصحاب “الدرّاسات” بوضع التسعيرة في مقدمة او على جانب “الدرّاسة” أسوة بالسرافيس، حيث لا يزال البعض يتقاضى مبالغ تتراوح بين 25-35 ألف ليرة عن الساعة الواحدة، ما يكبّد المزارعين أعباء مادية باهظة.
كما أكد المزارعون أن التسعيرة الجديدة مجحفة بحقهم نظراً لارتفاعها، فقد ارتفعت أكثر من الضعف مقارنة بالتسعيرة القديمة التي كانت 6000 ليرة.
بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمود ميهوب لـ”أثر”: تم تحديد التسعيرة من قبل لجنة الأسعار مراعية لظروف أصحاب “الدرّاسات” الذين يتكلّفون أعباء مادية بسبب ارتفاع أجور الصيانة وقطع الغيار وغيرها، ومراعية أيضاً للمزارعين رغم أنها مكلفة قليلاً بالنسبة لهم.
من جهته، قال مدير تموين طرطوس المهندس يوسف حسن لـ”أثر”: تم تحديد ساعة “الدرّاسة” بـ15 ألف ليرة بعد استماع اللجنة للمزارعين وأصحاب “الدرّاسات” بحيث تكون منصفة للطرفين، خاصة أن التسعيرة القديمة كانت 6000 ليرة لساعة الواحدة.
ودعا حسن أي مزارع يتقاضى منه صاحب “الدرّاسة” مبلغ يتجاوز التسعيرة أن يتقدم بشكوى ليتم تنظيم ضبط عدلي وإحالة المخالف للقضاء المختص أصولاً.
صفاء علي – طرطوس