احتلت سوريا المركز الثالث بين الدول الأقل أماناً في العالم، وذلك في تقرير معهد “الاقتصاد والسلام” السنوي لمؤشر السلام العالمي (global peace index)، الذي يقيّم وضع السلام في العالم في عام 2020.
حيث أوضح التقرير المذكور أن سوريا احتلت المرتبة الثالثة بين الدول الأقل أمناً في العالم، بعدما تصدرّت أفغانستان القائمة، تلتها اليمن في المركز الثاني.
ووفقاً للتقرير، فإن “السلام العالمي تدهور خلال العام الماضي، إذ كانت هذه المرة الرابعة خلال السنوات الخمس الماضية التي يشهد فيها العالم انخفاضاً في مستوى السلم، كما أن الصراع ازداد في جميع أنحاء العالم للمرة التاسعة في غضون 12 عاماً”.
وكشف المؤشر عن أن الصراعات والأزمات التي ظهرت في العقد الماضي بالعالم بدأت بالانحسار، لتحل محلها موجة جديدة من التوتر وعدم اليقين نتيجة لجائحة فايروس كورونا.
ويعتبر الإرهاب والصراع الداخلي من أكبر المساهمين في التدهور العالمي في السلم العالمي، وسجلت 97 دولة زيادة في النشاط الإرهابي، بينما سجلت 43 دولة فقط مستويات أقل من الإرهاب.
وفي السياق ذاته، تصدرت أيسلندا قائمة الدول الأكثر سلاماً في العالم، إذ احتلت هذه المكانة منذ عام 2008، وانضمت إليها نيوزيلندا والنمسا والدنمارك والبرتغال في صدارة المؤشر.
وأكد التقرير المذكور، أن العنف لا يزال ذات تأثير كبير على الأداء الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، ففي البلدان العشرة الأكثر تضرراً من العنف، كان متوسط الأثر الاقتصادي يعادل 41% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط، مقارنة بأقل من 4% في البلدان الأقل تضرراً من العنف.
وتكبدت سوريا وجنوب السودان وأفغانستان وفنزويلا أكبر تكلفة اقتصادية نسبية بسبب أعمال العنف والحرب في عام 2019، بما يعادل 60 و57 و51 و48% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان مؤسس معهد “الاقتصاد والسلام”، ستيف كيليليا، قال: إن “الدول الخمس التي تقع في أسفل مؤشر السلام العالمي تشهد زخماً إيجابياً.. فلدينا اتفاقيات سلام حديثة في ليبيا وإيران وسوريا، لذا من المحتمل أن يكون هناك المزيد من التخفيضات في حدة الصراعات هناك على مدى العامين المقبلين، أنا متفائل بشكل معقول”.
جدير بالذكر أن سوريا قبل الحرب عليها والتي شهدتها لما يقارب الـ 10 سنوات، كانت من بين الدول الأكثر أماناً.