يشتكي السوريون من غياب الكهرباء لساعات طويلة في مختلف المحافظات مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير منذ أكثر من 10 أيام، وذلك دون توضيح من الوزارة لمدة التقنين المتبع أو سبب زيادته.
إلى أن خرج وزير الكهرباء غسان الزامل أمس الأحد، مقدماً اعتذاره للمواطنين عن سوء تقنين الكهرباء، مرجعاً سببه إلى وجود نقص في كميات الغاز، وارتفاع درجات الحرارة وخروج بعض محطات التوليد عن الخدمة، ذاكراً أن 70% من المحطات تعمل على الغاز و30% على الفيول.
وأفاد الوزير خلال حديثه لإحدى الإذاعات المحلية، بأن أي تحسن سريع بواقع الكهرباء مرهون بتوريدات الغاز، حيث إن مجموعات التوليد التي تعمل على الغاز جاهزة للعمل لكنها تنتظر التوريدات، أما محطات التوليد العاملة على الفيول بحاجة صيانة.
وأضاف الزامل أن هناك 3 محطات تحتاج صيانة، وسيتم اليوم الاثنين إغلاق محطة تشرين لتأهيلها لمدة 100 يوم بكلفة 50 مليون يورو، وإعادة تأهيل محطة محردة يحتاج 168 مليون يورو، كما تحتاج إحدى مجموعات محطة توليد الزارة لصيانة تستغرق 4 أشهر.
كما أكد أن أعمال صيانة المحطات اضطرارية، حيث كان من المفترض أن تتم منذ 2019 لكن تم تأجيلها بسبب وضع الكهرباء حينها، إلا أنه في الفترة الأخيرة ارتفعت مؤشرات أدائها السلبي لدرجة غير مقبولة، وتُنذر بخروجها نهائياً من الخدمة لذا تم فصلها.
إلا أن تبريرات الوزير واعتذاره قوبل برفض شديد من السوريين خاصةً وأن عدم استقرار التيار الكهربائي انعكس على وضع المياه، إضافةً إلى غياب عدالة التقنين في المنطقة الواحدة، متسائلين من يعوض “المونة” التي ذهبت للقمامة نتيجة تقنين الكهرباء الطويل.
كما استغرب السوريون من فكرة تعطل المحطات دفعة واحدة، خاصةً وأن الوزير سبق وتوقع أن يكون موضوع الكهرباء في الصيف مقبولاً.
ويبلغ إنتاج سوريا من الكهرباء يومياً 2,700 ميغاواط، بينما تحتاج يومياً إلى 7,000 ميغا واط، ويتم الاعتماد في إنتاجها إما على الفيول أو الغاز الخام، بحسب كلام سابق لوزير الكهرباء غسان الزامل.
يشار إلى أنه قبل أيام ناقش الجانبان السوري والأردني مجالات التعاون في قطاعي النفط والكهرباء وسبل تعزيزها، وتم استعراض وضع شبكة الربط الكهربائي بين البلدين، إضافة إلى البنية التحتية لخط الغاز العربي الواصل بينهما.