أوضح مدرب منتخب سوريا السابق لكرة السلة، الروسي ميخائيل تيريخوف، بأن اللاعبين في قارة آسيا عقليتهم مختلفة عن أوروبا، واللاعب السوري لا يمتلك عقلية احترافية.
وقال تيريخوف إن اللاعب الأوروبي يمكن الضغط عليه نظراً لأنه يتقاضى راتباً كبيراً ولديه ثقافة كرة السلة، أما المشاكل التي حدثت هي ليست اختلاف الثقافات لأن الجميع يعرف بأن سوريا وروسيا لديهما تشابه ببعض الأمور، وما يجمع بينهما أكثر ربما مما يجمع شخص سوري وشخص أميركي على حد قوله.
وتابع المدرب الروسي بأن نصف لاعبي المنتخب السوري لا يملكون عقلية احترافية كما في أوروبا، مشيراً إلى أن الوقت المستقطع خلال المباريات مخصص ليتحدث المدرب مع اللاعبين، فيما كان كثير من لاعبي المنتخب السوري لا يصغون إليه في الوقت المستقطع ويتكلمون فيما بينهم، وذلك وفقاً لحديثه مع قناة “سبورتيفاي” على يوتيوب .
في حادثة أخرى قال تيريخوف: “بين الشوطين يذهب اللاعبون لغرفة الملابس، والمفروض عندها أن يتم الحديث عن الأخطاء التي وقع بها الفريق وتصحيحها في الشوط الثاني، لكن في منتخب سوريا عندما تذهب لغرفة الملابس تجد أن بعض اللاعبين ليسوا هناك، حيث يذهب بعض اللاعبين لمكان آخر ونضطر لانتظارهم 5 دقائق حتى يظهروا …. هذا الأمر لم أراه في حياتي”.
وبرأي المدرب الروسي إن المشكلة ليست من الإدارة أو الجهاز الفني أو الإداري، لأن إدارة المنتخب تعمل بشكل احترافي، ولكن المشكلة هي بكيفية تصرف بعض اللاعبين وما اعتادوا عليه في الدوري المحلي.
وفيما يخص عدم استمراره مع منتخب سوريا قال المدرب الروسي إن هذا السؤال يجب أن يوجه للاتحاد السوري وليس له، وكان هناك كلاماً في حال فاز الفريق وحقق نجاحاً فسيستمر معه، مرجحاً وجود اتفاق مسبق مع “جو ساليرنو”، وقال إنهم أخبروه بمشكلة “ساليرنو” وكان الاتحاد يبحث عن مدرب طوارئ ولفترة قصيرة ليقود المنتخب.
وبحسب تيريخوف فإن أفضل لاعب في المنتخب السوري “رامي مرجانة”، وعن سبب تبديله كثيراً خلال لعبة السعودية قال: “هذا أيضاً أحد أوجه الاختلاف بين المدرب الأوروبي والمدرب الآسيوي كل مدرب أوروبي جيد سوف يقوم بتبديل كل 3 أو 4 دقائق لقائد الفريق أو للاعب قارب على سن الأربعين، والهدف من هذا الحفاظ على اللاعب في أفضل حالاته”.
أما سبب عدم إشراكه لاعبين كـ “شريف العش” و”طارق الجابي” بيّن المدرب أن هذا قراره كمدرب وكل شخص لديه رأيه.
وأوضح المدرب بأنه يريد أن يدرب ويطور اللاعبين السوريين، وكان أحياناً يضغط أو يصرخ عليهم لكنه قال بأنه يحبهم ويحترمهم جميعاً، مشيراً إلى أن هدفه تطوير اللاعب السوري وليس اللاعب المجنس لتستفيد بذلك السلة السورية
وكشف تيريخوف عن محاولته مساعدة بعض اللاعبين السوريين على الاحتراف خارجاً، والأمر ليس سهلاً برأي المدرب لأنه من الصعب الترويج للاعب السوري ولكنه يحاول إقناع بعض المدربين بإعطائهم فرصة في “روسيا” و”جورجيا”.
وتولى المدرب الروسي، ميخائيل تيريخوف، قيادة المنتخب السوري لكرة السلة خلال مباراتين فقط في النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2021 المقررة في الشهر المقبل، وخسر أمام السعودية وربح أمام قطر ما ضمن تأهل “نسور قاسيون” إلى المسابقة القارية.
وجاء التعاقد مع المدرب الروسي بعد تعذر سفر المدرب الأمريكي، جو ساليرنو، من كندا، والذي قاد المنتخب السوري في النافذة الثانية واستطاع تحقيق انتصار تاريخي على إيران.
وأعلن الاتحاد السوري لكرة السلة، قبل أيام، عن تعاقده مجدداً مع المدرب الأمريكي، جو ساليرنو، لقيادة المنتخب السوري لكرة السلة في مسابقة كأس آسيا المقامة في إندونيسيا الشهر المقبل.