أبدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، عن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإيراني حول الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي: إن “الولايات المتحدة أكدت بوضوح استعدادها لخوض الجولة السابعة من المفاوضات في فيينا”.
وأشار برايس إلى أن السؤال حول مدى استعداد إيران لمواصلة العملية التفاوضية يجب التوجه به إلى السلطات الإيرانية، مبيناً أن طهران لوحدها هي التي يمكنها أن تحدد موعد استئناف المفاوضات.
وأضاف: “لن نفرض مهلة نهائية بشأن هذه المحادثات، لكننا نعي أن ما تحرزه إيران من تقدم نووي بمرور الوقت سيكون له تأثير على وجهة نظرنا بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في نهاية المطاف”.
وكانت فيينا، استضافت منذ نيسان الفائت، 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني.
وتجري المحادثات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
في سياق آخر، أفاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، بأن هناك مفاوضات جارية لتبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها عند التوصل إلى نتائج، قائلاً: إن “المفاوضات تشمل كذلك السجناء الإيرانيين في الدول الأخرى الذين تم اعتقالهم بطلب من واشنطن.. نحن مستعدون لتبادل كافة السجناء مع الولايات المتحدة الأمريكية”، حسب “روسيا اليوم”.
أيضاً، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال أمس الاثنين، إن بلاده تجري مفاوضات لإطلاق سراح المواطنين الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.