أثر برس

بعد تأخر لأكثر من عامين.. “سد فاقي حسن” على وشك إرواء 15 قرية في اللاذقية في عام 2023

by Athr Press G

خاص || أثر برس في الوقت الذي تعاني فيه محافظة اللاذقية من عجز في مصادر المياه، تواصل مديرية الموارد المائية في المحافظة أعمالها الإنشائية لتنفيذ سد فاقي حسن في منطقة البسيط من قبل ورشات فرع مؤسسة الإسكان العسكري، حيث بلغت نسبة التنفيذ حتى تاريخه 63,9% بكلفة تقدر بأكثر من 7 مليارات ليرة، وذلك بعد تأخر أكثر من عامين على تسليم مشروع سد فاقي حسن والذي كان مقرراً عام 2019.

وبيّن مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس فراس حيدر لـ”أثر” أنه تتم حالياً متابعة إنشاء سد فاقي حسن لدعم الواقع الخدمي والزراعي في منطقة البسيط بريف اللاذقية الشمالي، حيث من شأنه تأمين مياه الشرب لـ 15 قرية بحوالي 45 ألف نسمة بغزارة 70 ليتر في الثانية، ناهيك عن إرواء نحو 300 هكتار من الأراضي الزراعية المجاورة.

وأوضح حيدر أن أعمال تنفيذ السد تمت من خلال تحويل مجرى نهر فاقي حسن وتنفيذ القناة الصندوقية المرتبطة بمفرغ للسد مع حوض التهدئة والمنشآت الملحقة بشكل كامل، ومن ثم تم إعادة تحويل مجرى النهر إلى القناة الصندوقية عبر تنفيذ السدة التحويلية والمباشرة بتنفيذ أساس السد والردم الغضاري، بلاطات الحقن والتكتيم، مشيراً إلى ان شركة “سوف انترفود” الروسية المتخصصة بأعمال السدود هي من قام بإعداد دراسة تصميم السد.

ولفت حيدر إلى أن طول السد عند القمة 210 متراً وارتفاعه 53.7 مترا وعرضه عند القمة 10 أمتار وقمة السدة التحويلية نحو 6 أمتار، وإجمالي تخزينه الطبيعي 1.776 مليون متر مكعب وطول بحيرة السد 1.2 كم ومساحة حوض الصباب نحو 19 كم مربعاً، مبيناً أن القيمة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 7 مليارات و150 مليون ليرة.

وعن التأخر بتنفيذ السد لأكثر من عامين، عزا حيدر ذلك إلى ظروف العمل، وتحقيق الشروط الفنية وفق رأي الجهة الاستشارية، بالإضافة لصعوبة وجود موقع السد في منطقة جبلية ما يفرض توقف العمل شتاء، ناهيك عن جلب مواد الإنشاء المتعلقة بالردم الصخري من منطقة البدروسية البعيدة نسبياً عن قرية فاقي حسن، مبيناً أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ السد عام 2023.

وإذ أشار حيدر إلى أنه يتم العمل في موقع السد بوتيرة متسارعة دون أي مشاكل فنية أو مالية، فإنه أوضح وجود أكثر من 100 آلية، وأكثر من 150 عامل في الموقع لإنجاز العمل ضمن الشروط المطلوبة والزمن المتوقع للإنجاز، ناهيك عن إنشاء مجبل مركزي في موقع إنشاء السد لإنتاج ما يلزم من البيتون وإنشاء الكسّارات اللازمة والمناخل والغربلة، ووجود مخبر في المشروع، يعمل فيه جهاز إشراف مختص مزود بمعدات مختلفة لمتابعة كافة التجارب والتأكد من مطابقة المواد للمواصفات المطلوبة.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً