خاص أثر برس لم يكتب النجاح حتى اللحظة للتسوية المزمع عقدها صباح اليوم في منطقة درعا البلد، حيث ذكرت مصادر مطلعة على سير المباحثات أن ما يعرف باللجنة المركزية المعنية بالتفاوض مع الدولة السورية، تمسكت بجزئيات متعلقة بأعداد المسلحين والأسلحة التي ستسلم تباعاً للقوى الأمنية والجيش السوري، حيث أصرت السلطات السورية على تسليم كامل الأسلحة الخفيفة البالغ عددها قرابة 250، بينما لم تفصح المركزية ومن خلفها المجموعات المسلحة إلا عن 100 بندقية.
وسائل إعلام سورية تحدثت عن تسوية ستدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، إلا أن معلومات واردة من درعا قالت لأثر: إن عملية التفاوض لا زالت معقدة رغم كل التقدم الحاصل في البنود الأولية أبرزها توزع نقاط الجيش داخل درعا البلد والطرق التي ستستخدم للدخول والخروج.
على صعيد آخر واصلت قوات الجيش السوري استقدام تعزيزات كبيرة إلى مركز مدينة درعا والأرياف القريبة منها وتمركزت في التلال المجاورة المشرفة على منطقة درعا البلد وعلى المداخل والمخارج، وذلك بهدف تنفيذ أي عملية عسكرية تُطلب من هذه القوات بحسب مصادر ميدانية.
وكانت قد شهدت محافظة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية تراجعا في وتيرة عمليات الاغتيال التي نفذها مسلحون مجهولون حيث حصدت هذه الهجمات قرابة 30 ضحية من المدنيين وعناصر التسوية خلال شهري حزيران وتموز.
درعا