بالتزامن مع الإعلان عن نية الإدارة الأمريكية الإبقاء على جنودها في سوريا وأنه لا تغيّر بمهامهم فيها، أعلن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أن موسكو و واشنطن تجريان حواراً بنَاء على مستوى الخبراء بشأن سوريا، مؤكداً إدراك البلدين أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بخصوص الشأن السوري.
وقال أنطونوف: “لقد بحث الرئيسان القضية السورية، خلال قمة حزيران، في جنيف، وأعقب الاجتماع حوار بناء على مستوى الخبراء، البلدان يدركان أهمية الحفاظ على استمرار عمل قنوات الاتصال، في إطار آلية منع الاصطدام، وبالتالي تجنب الحوادث غير الضرورية بين العسكريين في سوريا، تمكنا أيضاً من إيجاد حل وسط بشأن آلية المساعدة الإنسانية العابرة للحدود في سوريا، في مجلس الأمن الدولي” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأكد السفير الروسي أن بلاده تتطلع إلى آفاق أوسع للتعاون مع واشنطن في سوريا، وفي مختلف المجالات، بما في ذلك إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب، والمساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين السوريين، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب، بالطبع، مع مراعاة التقيد الصارم بسيادة الدول الشرق أوسطية ووحدة أراضيها.
ويأتي تصريح أنطونوف، بالتزامن مع تزايد المحادثات الروسية –الأمريكية، في حين أن تصريحات المسؤول الروسي تتناقض إلى حد كبير مع التصريحات الروسية التي تؤكد عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا وأنه بمثابة احتلال.