أثر برس

إصابات بين المدنيين.. اقتتال عنيف بين مسلحي تركيا في عفرين وانفجار جديد في مدينة الباب

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومسلحيها، الليلة الماضية، اقتتالاً عنيفاً فيما بين مسلحي الفصائل التابعة لتركيا، إثر خلافات حول توطين عدد من العائلات التي كانت وصلت إلى المدينة في وقت سابق، قادمة من ريف دير الزور.

وأشارت مصادر “أثر”، بأن بداية ما حدث كانت مع انتشار دوريات من مسلحي “الفرقة التاسعة” ضمن عدد من أحياء مدينة عفرين، حيث عملوا بعد ذلك على إبلاغ عدد كبير من العائلات القادمة من ريف دير الزور بوجوب مغادرة المنازل التي كان تم توطينهم بها سابقاً، بشكل فوري وتحت طائلة الاعتقال، الأمر الذي سارع مسلحو “حركة أحرار الشرقية” التي ينحدر كافة أفرادها من محافظة دير الزور، إلى التدخل فيه من خلال إرسال عدد كبير من دورياتهم وآلياتهم لمواجهة مسلحي الفرقة التاسعة.

وأبلغ مسلحو “الشرقية” نظراءهم في “الفرقة التاسعة” بأن العائلات ستبقى ضمن المنازل التي وُطنت بها بموافقة من قيادة القوات التركية في منطقة عفرين، إلا أن الأمر سرعان ما تطور إلى حد إطلاق الرصاص بشكل متبادل، قبل أن تنشب اشتباكات عنيفة بين الجانبين اللذين استخدما مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “RBG“.

وامتدت رقعة الاشتباكات لتشمل مختلف الأحياء السكنية في مدينة عفرين، قبل أن تتوسع بشكل أكبر وتمتد إلى بلدة “راجو” شمال غرب المنطقة، ما أسفر بالنتيجة عن إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما أصيب أحد قياديي “حركة أحرار الشرقية” بجروح بليغة، فيما ألحقت الاشتباكات أيضاً أضراراً مادية كبيرة بممتلكات ومنازل المدنيين.

وفي ظل الاقتتال العنيف سارعت تركيا إلى التدخل عبر إرسال أعداد كبيرة من مسلحي ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” المدربين في تركيا، والذين تمكنوا بعيد وصولهم بوقت قصير من إيقاف الصراع وإلزام كلا الطرفين بالعودة إلى مقراتهما تحت تهديد قطع الدعم التركي عنهما في حال لم يمتثلا لأوامر أنقرة في وقف القتال، الأمر الذي حدث فعلاً مع حلول فجر اليوم، ليعود الهدوء الحذر بعد ذلك ويسود مختلف أنحاء المدينة.

وتعتبر منطقة عفرين من أخطر ساحات الصراع على النفوذ والمال فيما بين المسلحين الموالين لتركيا، وخاصة أنها تضم مسلحين من جميع الفصائل على اختلاف مسمياتها، حيث شهدت المنطقة منذ سيطرة الاحتلال التركي عليها قبل ثلاث سنوات، مئات الاشتباكات والصراعات الداخلية بين مسلحي أنقرة، والتي كان غالبية ضحاياها من المدنيين الذين قضوا أو أصيبوا جراء الرصاص العشوائي الذي يتخلل الاشتباكات.

وفي سياق متصل، قالت مصادر “أثر” من مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية بريف حلب الشمالي الشرقي، بأن عبوة ناسفة انفجرت منتصف الليلة الماضية قرب جامع “فاطمة الزهراء” وسط المدينة.

وبينت المصادر أن العبوة كانت مزروعة بسيارة أحد قياديي الفصائل الموالية لتركيا، في محاولة لاغتياله، إلا أن العبوة انفجرت قبل وصول القيادي إلى السيارة، لينجو بذلك من محاولة الاغتيال، ولتقتصر الأضرار بالنتيجة على الماديات.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً