لا يزال التوتر الميداني يخيم على محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، وذلك نتيجة استهدافات الجيش السوري لمواقع المجموعات المسلحة، أو نتيجة التوتر الاستهدافات المتبادلة بين المجموعات المسلحة ذاتها.
حيث أفاد، مراسل “أثر” أمس الثلاثاء في ريف إدلب، أنه انفجر لغم برتل تركي أثناء مروره على حاجز بلدة قميناس في ريف إدلب دون الوصول إلى معلومات دقيقة عن حجم الأضرار والخسائر، إلى أن أعلنت فيما بعد سرية “أنصار أبو بكر الصديق” تبنيها لاستهداف المدرعة التركية.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش السوري جولة من الاستهدافات لمواقع المجموعات المسلحة، حيث نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر عسكري قوله: “إن الطيران الحربي، استهدف مواقع لتنظيم جبهة النصرة وباقي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، وذلك في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي منطقة الشيخ بحر في ريف إدلب الغربي”.
وأضاف أن الجيش استهدف بسلاح المدفعية الثقيلة مواقع للمسلحين في تل واسط والمشيك والزيارة في سهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدف مواقع للمسلحين في مشون ومرعيان ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن ضربات الاستهدافات كانت بسبب خرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي حماة وإدلب من منطقة “خفض التصعيد”.
وفي ظل الحديث عن التوتر الميداني، أفاد “المرصد” المعارض أمس الثلاثاء بإصابة 4 مدنيين من أبناء ريفي إدلب وحماة بجروح متفاوتة، بانفجار لغم أرضي، في محيط بلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي، أثناء عملهم بقطاف محصول التين.
يشار إلى أن محافظة إدلب باتت عقدة الحل العسكري في سوريا وتشهد تشابك دولي في القرارات المتعلقة بمصيرها، حيث سبق أن تم الكشف عن توافقات أمريكية-تركية بعدم استقرار الوضع في المحافظة وعدم عودتها إلى الدولة السورية، وفي الوقت ذاته تخضع لاتفاقات روسية-تركية لم تلتزم المجموعات المسلحة بأي من بنودها.