أثر برس

علوك إلى الواجهة مجدداً .. مليون مدني بالحسكة يدفعون ثمن الصراع بين “قسد” والمحتل التركي

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس بالرغم من الإعلان عن اتفاق روسي-تركي لإعادة تشغيل محطة علوك في ريف الحسكة، وبعد التأكيد الروسي على أن الجانب التركي طمأنهم بأن المضخات في المحطة سيُعاد تشفيلها، توقفت عن العمل مجدداً بسبب استمرار الصراع بين “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من طرف و جيش الاحتلال التركي من طرف أخر وتحكمهما بمصادر الكهرباء والمياه و التي يدفع ثمنها مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.

وقال مصدر في محافظة الحسكة لمراسل “أثر” أن محطة مياه علوك في ريف رأس العين المحتلة شمالي الحسكة توقفت عن العمل بشكل تام نتيجة قيام قوات”قسد” بإيقاف التغذية الكهربائية المشغلة للمحطة والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية.

وتابع المصدر بأنه رغم تزويد محطة مياه علوك خلال الأيام الماضية بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية وبالكميات الكافية إلا أنها لم تعمل إلا بالحدود الدنيا نتيجة قيام جيش الاحتلال التركي وفصائله بالتعدي على الخطوط الكهربائية وسرقة الكهرباء المخصصة للمحطة .

بدورها شرحت مصادر محلية لــ”أثر” أنه توقفت المحطة عن العمل بعد قطع الكهرباء عنها من محطة الدرباسية رداً من قبل قوات “قسد” بسبب عدم التزام المحتل التركي بتشغيل جميع آبار المحطة ومضخاتها الأفقية مع إزالة التعديات على الخط الواصل إلى المحطة من مدينة الدرباسية.

وتابعت المصادر أن قوات “قسد” قاقطعت أيضاً الكهرباء عن مدينتي رأس العين شمالي الحسكة و تل أبيض في ريف الرقة المحتلتين من مصدرها في سد تشرين في ريف حلب من خلال إيقاف تزويد محطة مبروكة في ريف الحسكة بكميات الكهرباء المتفق عليه 15 ميغا واط.

وأوضحت المصادر أن تعديات المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي مستمرة على خط كهرباء( الدرباسية – علوك) والمستثناة من عمليات التقنين ولم يتم إزالة أي تعدي في القرى و البلدات الواقعة بين مدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة.

فمعاناة أهالي مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والبالغ عددهم مليون مواطن مستمرة جراء تعنت المحتل التركي ومواصلته التحكم بضخ المياه من محطة علوك من طرف و تحكم قوات”قسد” بكميات الكهرباء ومصدرها من طرف أخر.

وكانت مؤسسة مياه الحسكة أعلنت عن تشغيل محطة علوك باستطاعة 17 بئراً ولكن المحتل التركي يختصر التشغيل على 6 آبار ومضخة واحدة بغية سرقة الكهرباء المخصصة للآبار الباقية وتحويلها إلى مقار قواته ومرتزقته وأماكن انتشارهم في المنطقة.

وبين مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة لــ”أثر” إن تشغيل 6 آبار ومضخة واحدة غير مجد وقد تحتاج الخزانات في المحطات لوقت طويل حتى تمتلئ لذلك لا بد من حل جذري للمحطة وتسليمها لعمال مؤسسة المياه كي تعود الأمور إلى طبيعتها وتكثيف جهود كل الجهات للإسراع بتشغيل المحطة بكامل طاقتها ووقف التعديات على خطوط التيار الكهربائي المغذية لها.

وتستمر مؤسسة المياه بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية بنقل المياه الصالحة للشرب من محطة نفاشه شرق المدينة ومحطة تل براك شمالها إلى مدينة الحسكة للتخفيف من معاناة الأهالي وهو ما يغطي 15% من الحاج حيث يضطر السكان لشراء ( 5 براميل ) من المياه من الصهاريج الخاصة بسعر 10000 ل.س مع ارتفاع سعر طرد مياه الشرب المعدنية لحدود 4000 ل.س.

الحسكة

اقرأ أيضاً