أفادت صحيفة ألمانية بأن الجيش الألماني خرج من أفغانستان محملاً بفضيحة من النوع الثقيل، حين فضّل إخراج البيرة والنبيذ على إخراج المتعاونين معه من الأفغان.
وكشفت صحيفة BILD الألمانية، عن شحن الجيش الألماني لآلافٍ من علب “النبيذ” من أفغانستان عوض إجلاء الأفغان الذين تعاونوا معه، والراغبين في مغادرة البلاد خوفاً من سيطرة حركة طالبان السريعة على البلاد.
ووجهت الصحيفة انتقادات حادة للحكومة الألمانية، بسبب فشلها في إجلاء موظفي الدعم الأفغان قبل سيطرة طالبان على كابول، واصفةً ما أقدمت عليه الحكومة بـ”الأمر المُخزي”.
وقالت الصحيفة إن طائرة تابعة لقوات الجو الألمانية غادرت مطار كابول، ولم تقلّ سوى 7 ركاب، وهو ما أثار حالة من الفضول لدى الصحيفة التي كشفت أن الجيش فضَّل شحن ما يقرب من 65 ألف علبة بيرة و340 زجاجة نبيذ إلى ألمانيا، على ترحيل مئات الأفغان المتعاونين مع ألمانيا.
واستنكرت الصحيفة موقف الحكومة الألمانية من أولئك الذين عملوا لسنوات عديدة لفائدة ألمانيا وخاطروا بحياتهم من أجلها، مشيرة إلى أن “قيمتهم على ما يبدو، أقل من عُلب الجعة”.
من جانبه، انتقد كريستوف هوفمان، النائب عن الحزب الديمقراطي الحر المعارض، وزير الخارجية هايكو ماس لارتكابه أخطاء فادحة وفشله في إعطاء الأولوية لإجلاء الأفغان الذين عملوا في الوزارات والوكالات الألمانية لسنوات عديدة.
وقد أوقع السقوط المفاجئ لكابول في قبضة حركة طالبان وسيطرتها على أفغانستان بالكامل تقريباً، الدول الأجنبية، خصوصاً أمريكا، في ورطة، بسبب المتعاونين الأفغان الذين عملوا إلى جانب قوات التحالف طيلة 20 عاماً من الحرب التي خاضتها واشنطن منذ 2001.
وخلال الأسبوع الحالي، نقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوضع الكارثي في مطار كابول الدولي، حيث يحاول آلاف الأفغان الهروب من بلادهم، وبينما نجح البعض في حجز مكان له على متن الطائرات العسكرية أو غيرها، تسببت محاولة البعض في الفرار بموتهم أو عودتهم خائبين.