خاص|| أثر برس يواجه السوريون أزمة كبرى في المحافظة على حياة صحية مستقرة سواء في شراء ضروريات الرعاية الصحية للأطفال أو للنساء أو الكبار بالسن.
واحدة من المنتجات التي طالها كغيرها ارتفاع الأسعار والتي لا تعد إلا من الأساسيات والتي لم يطلها أي اعتراض على السعر، هي حفاضات الأطفال والكبار بالإضافة للفوط الصحية.
الأطفال:
قد يتفاجأ البعض أن العائلة من ذوي الدخل المحدود قد تضطر للاستغناء عن شراء أي غرض للمنزل مقابل أن يشتروا علبة حفاضات، فبحسب “أم أحمد” ولديها طفل حديث الولادة: “المولود الجديد بحاجة إلى نحو 3 علب تقريباً كل أسبوع، وعليها دفع ما يقارب الـ 100-120 ألف ليرة سورية.
أما عن الأسعار وخلال جولة في أسواق العاصمة، يتراوح سعر كيس حفاضات الأطفال بين 8 إلى 15 ألف أيضاً بحسب النوع وعمر الطفل والماركة.
في حين يبلغ سعر حفاضات بامبرز المصري 65 ألف ليرة والسعودي 85 ألف ليرة، وهذه النوعية تخضع لأسعار صرف القطع الأجنبي حسب تأكيدات التجار.
وتضيف سيدة أخرى: “هناك نوعيات حفاضات أطفال تأتي بالوزن أي بالكيلو غير معلبة، لكن هذه النوعيات تشكل خطراً على الأطفال بسبب التحسس الكبير الذي يتعرض له الطفل بسببها، أما أسعارها مقبولة حيث يصل سعر الكيلو حوالي 15 ألف.
إحدى الصيدلانيات وفي معرض سؤالها عن حركية بيع هذه المنتجات، فأكدت أنها تزداد وتنقص بشكل غير محدد لكونها من الأساسيات، لكنها عادت لتضيف: “نتيجة لغلاء هذه الحفاضات تلجأ بعض الأمهات إلى تقليص فترات تبديل الحفاضات لأطفالهم.. وهنا يزداد الطلب على مراهم الحساسية”.
النساء:
أيضاً، تعاني بعض النساء والفتيات من صعوبة في تأمين المستلزمات النسائية الشهرية كـ”الفوط الصحية”، وفي جولة رصد للأسعار كانت كالتالي: النوع الفرط يبدأ سعر الكيس من 1000 ل.س، والعلب من 1300 إلى 3000 حسب الماركة.
إحدى السيدات تقول لـ”أثر” إنها باتت تلجأ إلى أصناف بخسة الثمن خاصة أن لديها عائلة مكونة من 3 فتيات وشراء كمية تكفي لـ4 أشخاص بالشهر ستكون تكلفة إضافية تصل لحدود 10 آلاف ليرة، لكنها تضيف: “أتخوف من أن تسبب هذه الأصناف أضرار صحية أحياناً”.
وتضيف سيدة أخرى: “كأننا نعود بالزمن للوراء وكما استخدمنا الببور خلال فترة الحرب.. قد نستخدم قطع القماش مجدداً مثل أيام زمان حتى نوفر”.
كبار السن:
أيضاً، لم تكن حفاضات الكبار بالسن بعيدة عن هذا الاستياء من الأسعار والنوعية، فهي أيضاً مكلفة لكن بدرجة أقل من النوع الأول “للأطفال”.
تشرح سيدة لديها حالة مرضية عائلية في منزلها: “لدينا حالة مرضية لشخص كبير في السن بالمنزل ونستهلك كميات من الحفاضات المخصصة للكبار بالعمر بتكلفة قد تصل لـ10 آلاف في الأسبوع وسطيا، للنوع الفرط”.
وأشار عدد من الباعة لـ”أثر”، إلى أن البضاعة الموجودة في الأسواق وطنية وترتفع بشكل متواصل من مصادرها الأساسية.
غنوة المنجد – دمشق