أثر برس

اتفاق درعا.. العرقلة مستمرة والجيش يستهدف مواقع المسلحين

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس لا تزال المجموعات المسلحة في درعا مصرة على عرقلة تنفيذ بنود خارطة الطريق الروسية-السورية، وسط حالة من التوتر الميداني التي تتمثل باستهدافات متبادلة بين الجيش السوري والمسلحين.

وأفادت مصادر “أثر” بأن المجموعات المسلحة مستمرة برفضها مشروع الاتفاقية الأخيرة، بسبب إصرار المتزعمين محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش على عدم الخروج منها.

وميدانياً، تستمر حالة الفلتان الأمني في المحافظة حيث أفادت مصادرنا بأنه تم اغتيال القاضي فيصل الحلاوات برصاص مسلحين في مدينة نوى في ريف درعا الشمالي، إلى جانب استهداف سيارة عسكرية على طريق نوى-الشيخ مسكين ما أودى بحياة عدد من العسكريين.

ومن جهته، نفذ الجيش السوري استهدافات متقطعة على أطراف درعا البلد استهدفت مواقع المسلحين.

وفي ظل استمرار عرقلة تنفيذ بنود خارطة الطريق الروسية-السورية، يجدد مطلعون على سير المفاوضات أن في النهاية قد يتجه الجيش السوري إلى خيار العمل العسكري لحل ملف درعا بشكل نهائي، إلا أن المسلحين لا يرغبون بالتوجه إلى هذا الخيار لا سيما بعدما التعزيزات العسكرية التي أرسلها الجيش السوري والتي تمركز معظمها في التلال والنقاط الاستراتيجية في درعا ومحيطها، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية: “تشير التوقّعات إلى أن الفصائل المسلحة في الجنوب لن تذهب نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، لكونها باتت محاصَرةً بوجود الجيش السوري في النقاط والتلال الاستراتيجية في المنطقة، فضلاً عن أن الأوصال بين البؤر التي يتواجد فيها المسلحون في المدينة والريفين، باتت مقطّعة، ما يصعّب عملية نقل الإمدادات والتعزيزات الضرورية”.

وأضافت الصحيفة أن “المزاج الدولي تبدّل بشكل واضح تجاه الجنوب السوري، على رغم المحاولات المتكرّرة لتدويل القضية، إذ إن الأمم المتحدة لم تَقُم سوى بإصدار بيانات تدعو إلى مراعاة الظروف الإنسانية للمدنيين في درعا، مطالِبة كلّ الأطراف بالتهدئة. أمّا الجار الجنوبي، أي الأردن، فهو يبحث عن إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق على المستوى الاقتصادي على الأقلّ، وهذا ما يتطلّب أن تكون الطرق الواصلة إلى معبر نصيب – جابر، آمنةً بشكل كامل، إضافة إلى ضمان عدم حدوث أيّ طارئ في المنطقة يعرّض القوافل التجارية أو سيارات نقل الركاب لأيّ تهديد. كذلك، فإن الفصائل المسلحة اليوم لا تملك خيار التوجّه نحو العدو الإسرائيلي وطلب دعمه المباشر عند السياج الحدودي كما فعلت مراراً خلال معارك الجنوب، لأن الجيش إمّا أنه مسيطر على المناطق الحدودية، أو قادر على منع وصول المسلحين إليها من مناطق أخرى”.

 

اقرأ أيضاً