على وقع التصعيد الحاصل مؤخراً بين “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” وتنظيم “حراس الدين” في إدلب، تم تسجيل أول استهداف لـ”التحالف الدولي” في إدلب منذ أن تسلم الرئيس جو بايدن الحكم.
حيث نقل مراسل “أثر برس” في إدلب أمس الاثنين عن مصادر محلية أنه قُتل المدعو “أبو البراء التونسي” و”أبو حمزة اليمني” القياديين في تنظيم “حراس الدين” جراء استهداف السيارة التي يستقلونها من قبل طائرة مسيرة مذخرة تابعة لـ”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على طريق عام إدلب-بنش.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي: “إن القيادة المركزية الأمريكية نفذت ضربة جوية
استهدفت فيها مسؤولاً في تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا”.
وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية فإن تسجيلات مصورة من موقع الاستهداف أظهرت اشتعال السيارة وتدميرها بالكامل، وتناثر أشلاء ركّابها في حقول الزيتون القريبة.
وكذلك، بيّنت صورٌ من الموقع بقايا لصاروخ من طراز «Hellfire» الذي تستخدمه القوات الأمريكية.
وتعتبر هذه الغارة هي الأولى التي تشنها القوات الأمريكية على إدلب منذ أن استلم جو بايدن، الحكم، وسبق أن اتهمت أوساط معارضة، متزعم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، بتسريب معلومات أمنية عن قادة التنظيمات المناهضة لزعامته، وبينها “حراس الدين”، إلى جهات خارجية مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما يتزامن هذا الاستهداف الأمريكي لمتزعمي “حراس الدين” مع التصعيد الحاصل بين التنظيم المذكور و”هيئة تحرير الشام”، حيث أفادت وسائل إعلام معارضة مؤخراً بأن سجناء من “حراس الدين” موجودين في سجون “الهيئة” أضربوا عن الطعام لعدم محاكمتهم، وسط خلافات واشتباكات مستمرة واتهامات متبادلة بين الطرفين.