في خضم السياسة الجديدة التي ترسمها الولايات المتحدة الأمريكي للشرق الأوسط وإعادة توزيع أولوياتها فيه، قدّم النائب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، جمال بومان، طلباً إلى الكونغرس لتعديل قانون الدفاع الوطني الجديد، وذلك بهدف الحظر على الجيش الأمريكي الحفاظ على قواته في سوريا.
وينص المقترح على حظر استخدام الأموال للإبقاء على الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا، إضافة إلى منع استخدام أي من الأموال المصرح بتخصيصها أو إتاحتها بطريقة أخرى للحفاظ على الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا خلال 60 يوماً من سن هذا القانون.
وقال النائب الديمقراطي في “الكونغرس”: “إن الرئيس جو بايدن كان محقاً لسنوات في التحدث علناً ضد الحرب في أفغانستان الأمر الذي تطلب شجاعة هائلة، لمتابعة إنهاء التدخل العسكري الأمريكي هناك”.
وأضاف بومان: “لفترة طويلة جداً، كانت أولويات الإنفاق في بلادنا خارج نطاق السيطرة، وأعتقد أن البيت الأبيض يدرك أن الوقت قد حان لإنفاق أموال الأمريكيين في بناء الطرق والمدارس والشركات هنا في الوطن بدلاً من تبذيرها في الخارج”، لافتاً إلى أن “الكثير من السوريين فقدوا أرواحهم نتيجة للسياسة الأمريكي الكارثية، لكن الرئيس بايدن لديه فرصة رائعة لإظهار روح القيادة مرة أخرى على المسرح العالمي”.
ودعا النائب الأمريكي “زملاءه النواب إلى الانضمام إليه في دعم التعديل وإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في أسرع وقت ممكن”.
وفي سياق متصل، علّقت الكاتبة المختصة بالشأن الأمريكي، روان الرجولة، على القرار الأمريكي المتعلق بتعيين الدبلوماسي إيثان غولدريتش، مسؤولاً عن الشرق الأوسط والتواصل في سوريا، معتبرة أن تعيين غولدريتش الذي يعد دبلوماسياً مخضرماً في الخارجية الأمريكية والذي يتحدث العربية والعبرية بطلاقة، يؤكد أن إدارة بايدن تولي ملفات منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا أهمية خاصة، وأضافت الرجولة أن “باعتقادي سنشهد خطوات محددة من واشنطن تتعلق بالملف السوري، لكن هذه الخطوات، ستخدم المصالح الأمريكية في المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بالتعاون مع روسيا وتحييد إيران في المنطقة وتأمين الشركاء على الأرض” وفقاً لما نقله موقع “عربي 21”.