خاص|| أثر برس بعد مرور نحو شهر على بدء العام الدراسي، لا يزال ذوو الطلاب يقصدون مستودعات الكتب المدرسية في مدينة طرطوس لشراء الكتب لأولادهم، لكن المثير بحسب ما أفاد به عدد من الأهالي لـ”أثر” هو بيع الكتاب المدرسي بأكثر من ضعف سعره الحقيقي المدوّن على غلافه.
وأكد والد طالب في الصف الثاني الثانوي الفرع العلمي لـ”أثر”، أنه اشترى كتب لابنه من مستودع الكتب الرئيسي في مدينة طرطوس بأسعار مضاعفة، مدللاً بأن التسعيرة النظامية المدونة على غلاف الكتاب 2300 ليرة، فيما دفع ثمن الكتاب الواحد 5000 ليرة بناء على التسعيرة التي طالب بها موظف المستودع.
الحال نفسه، اشتكى منها والد طالب في الصف الأول الثانوي، مشيراً إلى طلب موظفي المستودعات أسعار مضاعفة عن الأسعار الحقيقية، ولدى السؤال عن الفارق الكبير في التسعيرة بين الموجودة على غلاف الكتاب وبين تلك التي يطلبها صاحب المستودع، يبادر بالرد سريعاً أن التسعيرة الموجودة على الكتاب قديمة ولم تخضع للتعديل بعد.
وإذ تساءل ذوو الطلاب عن المسؤول عن هذه التسعيرة فيما إذا كانت وزارة التربية أم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فإنهم طالبوا المسؤول عن مراجعة الأسعار وتحديد تسعيرة نظامية تكون منصفة للأهالي الذين يتكبدون أعباء مادية باهظة بشراء الكتب المدرسية، خاصة لمن لديه أكثر من ابن في المدرسة.
بدوره، قال مدير تربية طرطوس علي شحود لـ”أثر” إن التسعيرة المطبوعة الموجودة على غلاف الكتب هي تسعيرة قديمة، إذ صدرت عن مديرية الكتب والمطبوعات المدرسية تسعيرة جديدة، تم تدوينها يدوياً على غلاف الكتاب مع وضع الختم عليها.
ودعا شحود ذوي الطلاب الذين يشترون الكتب المدرسية بأسعار مضاعفة وهي مدون عليها تسعيرة مطبوعة قديمة، بدون وجود تسعيرة جديدة مدونة يدوياً وعليها ختم، بتقديم شكوى لمديرية التربية ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة المشكلة.
وإذ بيّن شحود أنه يوجد لدى كل أمين مستودع قائمة بالتسعيرة الجديدة للكتب لمعرفتها والتأكد من مدى الالتزام بها، أكد أنه من حق أي مواطن أن يطلب التسعيرة الجديدة الواردة بإرسالية نظامية تتضمن قوائم أسعار الكتب المدرسية الجديدة بعد التعديل.
صفاء علي – طرطوس