خاص|| أثر برس تتواصل عملية التسوية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي، بعد نجاح وجهاء المدينة بإقناع الغالبية العظمى من شبان المدينة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم، والالتحاق بالوحدات العسكرية بعد مهلة الـ 3 أشهر بما يخص المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية والفارين منها.
وذكرت مصادر مواكبة لعملية التسوية أن المركز الثقافي في جاسم الذي تم اتخاذه كمركز للتسوية، شهد إقبال العشرات من الشبان لتسوية أوضاعهم، بحسب قوائم تم إعدادها مسبقاً وطرحتها اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا على الوجهاء والعشائر، وتمت الموافقة عليها بشروط مشابهة لجميع التسويات السابقة في درعا البلد والقطاع الأوسط والريف الغربي بما فيه حوض اليرموك.
من جانب آخر نفت مصادر خاصة لـ “أثر” صحة المعلومات التي تم تداولها في وسائل إعلامية معارضة، حول وجود وفيات أو مسافرين في القوائم الإسمية للأشخاص المطلوبين للتسوية، وأكدت المصادر أن “جميع الأسماء التي تُطرح في التسويات كافة تتم دراستها بعناية بالتنسيق مع الوجهاء والعشائر، للمطابقة عليها وضمان تنفيذ سهل لكل بنود الاتفاق”.
وبما يتعلق بمدينة إنخل فمن المتوقع أن تبدأ المباحثات بخصوصها فور الانتهاء من ملف جاسم، وانتشار وحدات الجيش على جميع محاور المدينة ومحيطها تحديداً في الأحياء والمناطق التي كان بداخلها سابقاً مسلحون متهمون بانتمائهم لتنظيم “داعش”، إضافة لتأمين تل المحص الاستراتيجي، حيث يركز الجيش السوري عديد قواته، لضمان سيطرة كاملة على مفاصل بلدات “قطاع الجيدور” حيث تعد مدينة جاسم أبرز هذه البلدات.
وكانت قد شهدت مدينة نوى في المحور الشمالي الغربي لدرعا انتشاراً لوحدات الجيش السوري والقوى الأمنية استكمالا لاتفاق التسوية، بعد تمشيط المزارع والأحياء وانتهاء العملية، التي تمت دون أي حوادث تذكر.
درعا