خاص|| أثر برس لقي ستة أشخاص بين مدنيين ومسلحين مصرعهم وأصيب 16 آخرون بجروح، إثر انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومسلحيها بريف حلب الشمالي.
وأوضحت مصادر محلية من “عفرين” لـ “أثر”، بأن الانفجار وقع قرب دوار “كاوا الحداد” الواقع تماماً وسط مدينة عفرين، وفي وقت تشهد خلالها المنطقة اكتظاظاً كبيراً بالمدنيين في ظل توسطها لعدد من أسواق المدينة الرئيسية.
ووفق ما فصّلته المصادر، فإن غالبية ضحايا الانفجار كانوا من المدنيين، بينهم طفل في العاشرة من عمره تقريباً، بينما أشارت المصادر إلى وجود /3/ على الأقل من مسلحي تركيا سقطوا بين قتيل وجريح جراء الانفجار.
كما تسبب انفجار السيارة بإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنازل والمحال التجارية المجاورة، إلى جانب احتراق عدة سيارات كانت موجودة على مسافة قريبة من موقع الانفجار.
وعن الحصيلة واستقرارها، قالت المصادر: “إن حصيلة القتلى لا تزال غير مستقرة، في ظل وجود حالات حرجة بين المصابين، يخضعون لعمليات جراحية معقدة في مشفى مدينة عفرين”.
وفي أعقاب الانفجار، سارع مسلحو تركيا إلى تطويق الموقع والمنطقة المحيطة به، ومنعوا وصول المدنيين إليها، تزامناً مع حملة مداهمة استهدفت المحال التجارية الموجودة في المنطقة، بذريعة الاشتباه بأحد الشبان الذين غادروا السيارة المفخخة قبل انفجارها بدقائق قليلة. وفق ما نقلته المصادر لـ “أثر” من شهود عيان.
ويأتي التفجير الحالي، ضمن سلسلة من التفجيرات المتلاحقة التي ما زالت تضرب باستمرار مناطق سيطرة المسلحين الموالين لتركيا في ريف حلب الشمالي، وخاصة في مدينة عفرين، الأمر الذي أسفر خلال العامين الماضيين فقط، عن مئات الضحايا من المدنيين، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي خلفتها تلك التفجيرات بمنازلهم وممتلكاتهم.
زاهر طحان – حلب