أثر برس

كـوفيـد 19 يفتك في جبلة.. أطباء يطالبون بإغلاق المدارس وبعض الفعاليات

by Athr Press G

خاص ||أثر برس على وقع التزايد الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا بمدينة جبلة وريفها، وتسجيل حالات وفاة شبه يومية، تعالت أصوات عدد من الأطباء في المدينة مطالبين الأهالي بتطبيق الإجراءات الاحترازية حرصاً على سلامتهم ومنعاً لانتشار المرض.

وروى اختصاصي الصدرية الطبيب ياسر زلف مشاهداته داخل مشفى الشهيد إبراهيم نعامة “الوطني” في جبلة، لـ “أثر” بالقول: “دخل 4 مرضى مصابين بفيروس كورونا إلى قسم الإسعاف في مشفى جبلة، وكانوا في حالة سريرية سيئة نتيجة الانخفاض الكبير في مستوى الأكسجة لديهم”.

وأضاف زلف: “أثناء قيامي بمراجعة سجل الإسعاف والتصوير الشعاعي (الطبقي المحوري)، وجدت أن عشرات الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قد راجعوا المشفى في اليوم نفسه”، مشيراً إلى أن الحالة العامة لهؤلاء الأشخاص متوسطة الشدة والتي يمكن أن تصبح شديدة خلال الأيام القادمة.

وفي ظل الانتشار الكبير للفيروس في مدينة جبلة وريفها، قال زلف: “نحن الآن أمام حلين ضروريين بعد الفشل في كل الخيارات السابقة، الأول هو الوقاية الفردية لمن لا يريد تعريض نفسه للخطر والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والمواظبة على غسل اليدين والتعقيم باستمرار مع تجنب أماكن الازدحام، والحل الثاني يتمثل في الإغلاق التام للمدارس والروضات والمقاهي والنوادي وتخفيف الازدحام في مؤسسات الدولة لمدة أسبوعين على الأقل”.

وأضاف زلف: “خلال هذه الفترة للأسف نحن أمام وقوع عشرات وربما مئات الوفيات في جبلة وريفها”.

بدوره، الدكتور قصي محمد عبود اختصاصي أمراض صدرية، أوضح أن التخوف يعيد إنتاج نفسه، إذ رأى أن جبلة في نفق مظلم لن تخرج منه إلا بآلاف الضحايا إذا لم تتدخل الحكومة بسرعة وتعمل على إغلاق المدارس والروضات، وتطبيق إجراءات الوقاية لمدة عشرة أيام على الأقل.

وعزا عبود مطالبته بتدخل الحكومة إلى أن الرهان على الوعي أثبت بأنه رهان فاشل بامتياز.

وكان الأسبوع الماضي قد توفي الدكتور يونس حسن ووالديه، كما توفيت الدكتورة سوزان خضرة ووالدها، إلى جانب تسجيل حالات وفاة شبه يومية لمواطنين في مدينة جبلة وريفها نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.

والمثير للاستغراب أنه رغم الانتشار الكبير لفيروس كورونا وتزايد أعداد المصابين وتسجيل حالات وفاة، لا يلتزم الأهالي بالإجراءات الوقائية حيث تغيب عن المشهد العام في المدينة وريفها رؤية أشخاص يرتدون الكمامة ويلتزمون بالتباعد الاجتماعي والتزام مسافة الأمان.

اللاذقية – باسل يوسف

اقرأ أيضاً