وصل أمس الأحد، إلى موسكو وفد إيراني برئاسة اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، لبحث الملف السوري وإعادة الحديث عن الاتفاق الروسي-الإيراني الذي يقضي بشراء أسلحة روسية.
وقال باقري، في تصريح صحفي أدلى به مساء الأحد من موسكو: “إن الأوضاع في أفغانستان ستكون بين المواضيع التي سيتم بحثها من قبل الطرفين خلال هذه الزيارة” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأشار باقري إلى أن “التغيرات في أفغانستان تؤثر على دول المنطقة، بما في ذلك إيران وروسيا مع جيرانها الجنوبيين”، ولفت إلى أن “الجانب الإيراني يتعاون مع روسيا الاتحادية في مجالات عدة وهذا التعاون توسع خلال السنوات الأخيرة”.
وذكّر بوجود اتفاق بين موسكو وطهران حول شرائها أسلحة روسية بعد وقف سريان الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة، مبيناً: “سنتحدث عن ذلك مع الطرف الروسي خلال الزيارة”.
وأكد المسؤول العسكري الرفيع كذلك أن المحادثات ستتطرق إلى “التعاون متعدد الجوانب في المجال العسكري، بما في ذلك قضايا التدريب وتنفيذ المنافسات العسكرية وتبادل الخبرات ومواصلة التعاون فيما يخص ضمان الأمن في سوريا”.
ومن المقرر أن يجري باقري محادثات على مدى 4 أيام متتالية مع كبار المسؤولين العسكريين الروس، على رأسهم شويغو، الذي وجه الدعوة لرئيس هيئة الأركان العامة الإيراني لزيارة روسيا.
وتتزامن الزيارة الإيرانية مع نشاط ديبلوماسي روسي بخصوص الملفين السوري والإيراني، حيث وصل أمس وفد روسي إلى دمشق، في الوقت الذي أعلنت فيه “سفارة إسرائيل في موسكو” عن لقاء “إسرائيلي”-أمريكي-مرتقب لبحث ملفي سوريا وإيران، إلى جانب الإعلان عن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت” في 22 تشرين الأول الجاري.