بالتزامن مع وصول مقاتلات روسية إلى مطار القامشلي في الحسكة وسط التصعيد التركي الحاصل في تلك المنطقة، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن القوات السورية أجرت مناورات عسكرية بالسلاح الحي بتنسيق وتغطية جوية من الطيران الحربي الروسي، بينما ألقت مقاتلات حربية تابعة لـ”التحالف الدولي” بالونات حرارية تحذيرية للطيران الروسي بعدم الاقتراب من مجالها الجوي وقواعدها العسكرية هناك.، بالتحليق في أجواء المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري وشهود عيان من سكان تل تمر قولهم: “إن القوات الروسية والسورية، أجروا مناورات عسكرية أمس الأحد، بالأسلحة الحية ومدرعات برية بمشاركة وتغطية الطيران الحربي الروسي، الذي حلق بعلو منخفض في ريف البلدة الشمالي والغربي”، وذلك على مقربة من خطوط التماس ونقاط المواجهة مع الجيش التركي وفصائله.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المناورات تزامنت مع استقدام الجيش السوري لتعزيزات عسكرية كبيرة ضمت دبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية ولوجيستية وجنود بحماية الطيران الروسي.
وتأتي هذه التحركات السورية والروسية وسط استمرار التصعيد العسكري بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” تمهيداً لشن عملية عسكرية، حيث أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن القوات التركية أدخلت رتلاً جديداً لتعزيز قواعدها في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، مبينة أن الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف الناتو تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي حيث تنتشر القواعد التركية.
من جهته، أكد قائد عسكري تابع لـ”قسد” أن رتلاً عسكرياً تابعاً لهم، ضم أكثر من 20 عربة وسيارة عسكرية ثقيلة مزودة بأسلحة رشاشة وذخيرة، وصل أول من أمس لنقاط التماس في محيط البلدة قادمة من مدينة الحسكة المجاورة، وفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط”.
وأمام هذا التصعيد بين تركيا و”قسد” يغيب أي موقف أو إجراء رسمي أمريكي، وتقتصر الإجراءات الأمريكية على تحركات يمكن تفسيرها بأكثر من جهة، حيث أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أنه بالتزامن مع التحشيد العسكري التركي، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات “التحالف الدولي” والقوات الأمريكية المنتشرة بالحسكة، قادمة من إقليم كردستان العراق المجاور، ضمت 40 شاحنة كان على متنها مواد لوجيستية ومعدات عسكرية، لافتة على أن هذه ثالث قافلة عسكرية تصل قواعد التحالف خلال شهر، بهدف دعم القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة ويقدر عددها نحو 900 جندي.