أثر برس

مستخدماً معدات “جيمس بوند”.. القبض على سوري كان الرأس المدبر لـ 35 عملية غش في النمسا

by Athr Press B

ألقت السلطات النمساوية القبض على سوري كان الرأس المدبّر لنحو 35 عملية غش أثناء اختبارات الحصول على رخصة قيادة السيارة مقابل مبالغ مالية مرتفعة، مستخدماً “تقنية عالية المستوى”.

ووفقاً لوسائل إعلام نمساوية، فإن الغش كان يجري “على أعلى مستوى تقني”، واصفين المعدات التي استُخدمت فيه بأنها تستحق أن تُستخدم في أحد أفلام “جيمس بوند” الشهيرة.

وتألّفت المعدات من “كاميرات صغيرة يتم تركيبها في أزرار القميص، وأجهزة توجيه وايرلس، وسماعات أذن بحجم ميليمتر واحد.. وكل هذا لاجتياز اختبار القيادة”.

ولم يتمكّن فريق شرطة منطقة “ستيريا” في النمسا، من اكتشاف آلية الغش وأمر المحتالين إلا بعد عام من المتابعة والتدقيق، حيث كانت هناك مؤشّرات تدلّ على وجود محاولات للغش في أثناء الامتحانات، ولهذا السبب تم إيلاء اهتمام خاص لأي محاولة للتلاعب، وسرعان ما تكلّلت بالنجاح، إذ تم القبض على العديد من الأشخاص الخاضعين للاختبار.

وبخصوص آلية عمل المعدات خلال الاختبار، قالت الشرطة إن الأدوات الفنية يتم إلصاقها بالجسم بشريط لاصق، مع كابلات (التحريض) لضمان نقل الصوت لاسلكياً إلى الأذنين، وللحصول على الإجابات الصحيحة، يبدو أن الممتحنين أرسلوا صوراً للأسئلة عبر الكاميرات، وتم إخبارهم بالإجابات الصحيحة مباشرة في آذانهم.

وأضافت الشرطة أنه تم تحديد ما يقارب 68 حالة من هذا الغش في اختبار رخصة القيادة، وهناك 90 مشتبهاً به.

أحد المشتبه بهم الرئيسيين، وهو سوري يبلغ من العمر 34 عاماً ويقيم في العاصمة فيينا، تم ضبط صور اختبارات رخصة القيادة مع أحد المتواطئين معه، ونتيجة لذلك تمكّنت الشرطة من إثبات 35 عملية غش أشرف عليها الشاب السوري الذي تم توقيفه لارتكابه جرائم جنائية أخرى، وفقاً لوسائل إعلام نمساوية.

يُذكر أن رخصة القيادة عبر ذلك الغش لم تكن رخيصة بالنسبة للممتحنين، فالأمر يتطلب في معظم الحالات نحو 2000 يورو، ويُستحق دفعه فور اجتياز الامتحان.

أثر برس

اقرأ أيضاً