تعزم الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها شمالي شرق سوريا في محافظة الحسكة، وذلك بعد يومين من إعلانها عن تعديلات قد تطرأ على وجودها العسكري شرقي سوريا.
ووصلت دورية أمريكية برفقة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” إلى منطقة شمال شرقي سوريا على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب غربي الحسكة، حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر عسكرية في تلك المنطقة قولها: “إن هذه القوات جاءت بهدف إنشاء قاعدة عسكرية للتحالف الدولي، واستطلعت مساحة الأرض لإنشاء مطار عسكري”.
كما وصلت قافلة عسكرية لقوات “التحالف الدولي” قادمة من قواعدها في إقليم كردستان المجاور عبر معبر الوليد الحدودي، واتجه الرتل الذي ضم 40 شاحنة وسيارة نقل كبيرة نحو القواعد العسكرية للتحالف والقوات الأمريكية في ريف الحسكة، وضم الرتل شاحنات تحمل المعدات اللوجيستية والعسكرية، وهذه القافلة كانت الثالثة خلال الشهر الحالي.
وأعلن قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال غريغوري غيلوت، أول أمس السبت، أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري لها في الشرق الأوسط، حيث قال في حديثه إلى الصحافيين قبل معرض دبي الدولي الجوي: “إن الطيارين الأمريكيين سيواصلون التمركز في المنطقة”، رغم اعتبار بلاده أن المنافسة مع الصين وروسيا هي التحدي الرئيسي القادم لواشنطن، مضيفاً أن الوجود الأمريكي “يمكن تعديله” بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في آب الماضي، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا انسحاباً أمريكياً كاملاً من المنطقة، مشيراً إلى أن القوات الجوية الأمريكية تدير قاعدة رئيسية في قطر، وكانت القوات المنتشرة فيها، هي التي تشرف على العمليات في أفغانستان، وتواصل مهامها في الإشراف على العمليات في العراق وسوريا، وقال: “إن الدفاع التعاوني للعديد من البلدان في المنطقة سيكون مفتاحنا لاكتشافها والبقاء متقدمين بخطوة على أي تهديد مع تطوره”.
ويتزامن هذا التحرك الأمريكي مع تعزيزات عسكرية روسية تصل إلى المنطقة الشرقية في سوريا، حيث تم الإعلان أمس عن نصب منظومة “إس300” داخل مطار الطبقة العسكري الخاضع لسيطرة “قسد”، فيما تخطِّط موسكو لإنشاء نقاط مراقبة في ريفَي دير الزور الشرقي والغربي.