أشار السفير الروسي في “إسرائيل”، أناتولي فيكتوروف، إلى أن بلاده غير راضية عن زيادة الهجمات “الإسرائيلية” على سوريا.
وقال فيكتوروف، في لقاء مع هيئة البث الإسرائيلية “كان” أمس الأثنين: “ليست هذه هي الطريقة المناسبة، ومن الواضح أننا لا نحب ذلك، يجب ألا تصبح سوريا ساحة لمواجهات بين الدول الأخرى” متحدثاً عن “طلبات إسرائيلية” تأتي من حين لآخر لفحص مثل هذه الأمور وغيرها في سوريا، وفقاً لما ترجمته قناة “i24” العبرية.
ويأتي تصريح فيكتوروف، بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” أن بلاده تعتبر أمن “إسرائيل” من أولوياتها، مشيراً إلى أن موسكو لا تقبل باستخدام الأراضي السورية ضد “إسرائيل” أو ضد أي جهة أخرى، وعند سؤاله “هل تم مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا أم لا؟” أجاب: “ناقشنا كافة جوانب التسوية السورية والأمر ليس سهلاً نتيجة وجود العديد من اللاعبين الإقليميين ونحن نعتبر أمن إسرائيل من أولويتنا”.
كما أشار فيكتوروف، في لقائه مع “كان” إلى أن بلاده تدعم اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي التي يطلق عليها اتفاق “أبراهام”، لافتاً إلى أنها تعارض في الوقت ذاته جعل الاتفاقات تحالفًا بين “إسرائيل” ودول الخليج ضد إيران.
يُشار إلى _وبحسب تصريحات مسؤولين “إسرائيليين”_ أن العلاقات بين “إسرائيل” وروسيا خلال الفترة الأخيرة قد طغى عليها حالة من الدفء والود، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت” بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 تشرين الأول الفائت: ” لقد توصّلنا إلى اتفاقات جيدة ومستقرّة، ووجدت لدى الرئيس بوتين أذناً مصغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية، كما بحثنا البرنامج النووي الإيراني، الذي تثير المرحلة المتقدّمة التي بلغها قلق الجميع”.