خاص|| أثر برس أكدت معلومات خاصة لـ “أثر برس”، أن القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” عقد اجتماعاً مع شخصيات عشائرية في ريف دير الزور خلال ساعات اليوم لبحث المسائل الملحة في المنطقة.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن الاجتماع عُقد داخل قاعدة بالقرب من قاعدة القوات الأمريكية في “حقل العمر النفطي”، دون حضور أي شخصية أمريكية للاجتماع الذي قدم من خلاله “عبدي”، وعوداً خدمية وأمنية جديدة لسكان المنطقة في مقابل وقف الاحتجاجات والإسهام بتقديم معلومات عن الخلايا التابعة لتنظيم “داعش”.
وتزامن الاجتماع مع خروج مظاهرات جديدة في مدينة “البصيرة”، قطع فيها المحتجون الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، احتجاجاً على استمرار عمليات المداهمة من قبل “قسد”، وعمليات الإنزال الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات والتي تودي لاعتقال وقتل عدد من الأشخاص غالبيتهم من المدنيين بحجة انتمائهم لتنظيم “داعش”.
وتعتمد عمليات المداهمة والإنزالات الجوية على معلومات تؤمنها ما تعرف بـ “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قسد”، من خلال تجنيدها لعدد مت سكان المنطقة لـ “كتابة التقارير الامنية وجمع المعلومات”، مقابل مبالغ مالية لا تزيد عن ٥٠ ألف ليرة في حال كانت المعلومات تؤدي لاعتقال شخصيات من “داعش”، دون وجود أي عقوبة في حال كانت المعلومات مغلوطة.
ويقول سكان محليون إن عملاء “قسد” قد يقدمون على تقديم معلومات مغلوطة عمداً بهدف الانتقام، أو بعد تلقي رشاوي مالية من أشخاص يرغبون بالانتقام من المستهدفين لأسباب شخصية بدلًا من التورط بعمليات قتل، مستفيدين من عدم تحقق “قسد”، من المعلومات قبل أن تسلمها للقوات الأمريكية.
وكانت مناطق شرق الفرات من ريف دير الزور قد شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات شعبية ضد سياسات “قسد” التي تعمدت من خلالها خفض كميات الطحين المقدمة لشرق الفرات، مطالبين بتحسين الأحوال المعيشية وتأمين الطحين والمحروقات ودعم المراكز الطبية في المنطقة.
محمود عبد اللطيف