أثر برس

سياسي “إسرائيلي” يوضّح دلائل استهداف ميناء اللاذقية أمام أعين روسيا

by Athr Press Z

الغارة الإسرائيلية على ميناء اللاذقية الذي يبعد بضع كيلو مترات عن أهم قاعدة روسية في الشرق الأوسط في حميميم، دون أي تحرّك من قبل الحليف الروسي رسم مشهداً معيناً استدعى التوضيح من المختصين.

وزارة الدفاع الروسية حاولت التبرير بقولها: “إن قوات الدفاع الجويّ السورية لم تدخل قتالاً جويّاً مع مقاتلتين إسرائيليّتين بسبب وجود طائرة تابعة لقوات النقل العسكريّ للقوات الجويّة الفضائيّة الروسيّة في منطقة نيران القوات السوريّة”، مضيفاً أن الجيش السوري لم يتصدَّ للغارات الإسرائيلية على ميناء اللاذقية بسبب هبوط طائرة روسيّة في مطار حميميم في وقت حصول الغارات، مؤكداً في الوقت ذاته على أن العدوان الإسرائيليّ ألحق أضراراً ملموسةً وغير ملموسة بالبنية التحتيّة لميناء اللاذقيّة.

لكن يبدو أن هذا التبرير لم يكن مُقنعاً لدى العديد من المحللين، فوفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية عن محللين قولهم: “ليس خفياً أن محافظة اللاذقية تعتبر ضمن النطاق التشغيلي لمنظومة الصواريخ الروسية “S-400” وأيضا منظومة “S-300″، بمعنى أن الصواريخ التي استهدفت أهداف للدولة السورية مرت من أمام أعين الروس”.

أما التحليل الإسرائيلي لما جرى، فأفاد به المحلل السياسي الإسرائيلي “يوآب شتيرن” الذي أكد أن الضربات الليلية التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الثانية تشير إلى 3 نقاط “مهمة”.
الأولى: “هي أن إسرائيل لم تتنازل عن أهدافها في سوريا”، وفي النقطة الثانية قال “شتيرن”: “من الواضح جداً عمق التنسيق الاستراتيجي ما بين إسرائيل وروسيا”، أما في الدلالة الثالثة، اعتبر المحلل “الإسرائيلي” أنها مرتبطة بحقيقة أن سوريا دولة منهارة.

بالنظر إلى الأحداث السابقة نجد أن التصرف الروسي إزاء الضربات غير مفاجئ، حيث سبق أن أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن بلاده ترفض استخدام القوة ضد الغارات الإسرائيلية على سوريا، مُعتبراً أنها بمثابة رد غير بنّاء.

وفي السياق ذاته، سبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي “يائير لابيد” أن موسكو لا تقبل باستخدام الأراضي السورية ضد “إسرائيل”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً