أنشأت القوات التركية أضخم قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط في الصومال، وذلك لتوطيد العلاقات مع البلاد.
وافتتح رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري السبت، هذه القاعدة ضمن حفل نظمته الصومال، حيث وصل إلى العاصمة مقديشو مساء الجمعة، مشيراً إلى أن الهدف من إنشاء هذه القاعدة هو تدريب الجيش الصومالي ومساعدته لاستعادة مكانته.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم على شرف القاعدة الجديدة رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، ونظيره الصومالي، محمد أحمد جمعالي، إلى جانب مسؤولين عسكريين أتراك وصوماليين وسفراء من عدة دول أجنبية.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري: “نود أن نشكر الشعب والحكومة التركيين لدعمهما بلادنا بإقامة هذه القاعدة في وقت نحن في أمس الحاجة إلى المساعدة لتعزيز جهودنا في مكافحة الإرهاب”، مضيفاً أن: “هذه القاعدة العسكرية ستمهد الطريق لبناء جيش صومالي قوي، قادر على الدفاع عن الوطن. كما ستوفر له تدريبات تعزز قدراته من أجل تطويق الإرهابيين”.
وشدد رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار على أن بلاده ستواصل دعم الصومال لتجاوز مشاكله الأمنية، وليستعيد الجيش الصومالي مكانته.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله قبيل مراسم الافتتاح: “الضباط الأتراك سيتولون تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي في القاعدة على دفعات”.
وتتميز القاعدة بموقع استراتيجي لكونها تطل على خليج عدن، وتمنح تركيا مميزات كبيرة في هذه المنطقة الهامة، إلى جانب أهمية القاعدة العسكرية في قطر، التي تطل على الخليج العربي.
وتنتمي هذه القاعدة العسكرية إلى سلسلة القواعد التي تبنيها تركيا في الشرق الأوسط، والتي كان أولها في شمالي سوريا وقطر، وعلى حدود الإقليم الكردستاني مؤخراً والآن بهذه القاعدة في مقديشو تمكنت من تثبيت موطئ قدم لها قي شرقي إفريقيا.