خاص|| أثر برس زادت القوات التركية من تشديد رقابتها على الشريط الحدودي مع سوريا بهدف منع عملية تهريب البشر إلى داخل أراضيها، وقالت مصادر محلية إن فرق زراعة الألغام تعمل بشكل علني بالقرب من الشريط الحدودي.
مصادر محلية أكدت لـ “أثر برس”، قيام القوات التركية بتركيب عدد إضافي من كاميرات المراقبة الحرارية على طول الشريط الحدودي، كما رفعت من تعداد عناصر نقاط حراسة الحدود مع سوريا في محاولة منها لوقف عمليات التهريب، التي تؤكد _مصادر “أثر برس”_ أنها تتم بالتعاون بين المهربين ودوريات تركية يتم الاتفاق معها مسبقاً على عملية التهريب.
وأفضى نشر حقول الألغام المضادة للأفراد على امتداد الشريط الحدودي خلال الأسبوع الماضي لإصابة 3 سوريين في حادثتين منفصلتين، وقعت الأولى بريف حلب الشمالي وتسببت بإصابة شابين نُقلا إلى مستشفى مدينة كيليس التركية، وفيما سبق ذلك إصابة امرأة سورية بشكل أدى لبتر ساقها حين محاولتها عبور الشريط الحدودي مع أسرتها من ريف الرقة الشمالي.
وغالباً ما يعتدي حرس الحدود التركي المعروف باسم “جندرما”، على السوريين الراغبين بعبور الشريط الحدودي نحو تركيا بإطلاق النار بشكل مباشر ودون تحذير مسبق، أو الضرب الشديد الذي يؤدي لإصابات بالغة، وبحسب إحصائيات غير رسمية فقد استشهد حوالي 40 سورياً في حوادث متفرقة خلال العام 2021، فيما شهد العام نفسه عدداً كبيراً من حوادث الاعتداء.
تعتبر الأراضي التركية نقطة انطلاق بالنسبة للسوريين نحو الدول الأوروبية، وتنشط شبكات تهريب الأشخاص في مناطق متفرقة تحتلها القوات التركية، وبنتيجة تشديد “جندرما”، لحراسة الحدود فقد ارتفع سعر تهريب الشخص الواحد إلى تركيا لما يقارب 3000 دولار أمريكي في بعض المناطق.
محمود عبد اللطيف