ذكر مدير عام المؤسسة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء، فواز الضاهر، أن تأهيل خط الربط الكهربائي مع الأردن انتهى بالموعد المحدد له قبل نهاية العام الماضي، وسط انتظار الجانب الأردني لإبلاغ الحكومة عن إمكانية الربط والاتفاقية جاهزة للتوقيع.
وأوضح الظاهر أن هذا المشروع يختلف عن مشروع “خط الغاز العربي” الذي ستحصل سوريا من خلاله على نسبة 8% من الكمية التي سيوردها الأردن إلى لبنان.
وبيّن خلال لقاءه على إذاعة “ميلودي” المحلية، أن الفائدة من الربط ليس بحصة سوريا من الكهرباء بل باستقرار الشبكة، فبسبب الفرق الكبير بين التوليد والاستهلاك في سوريا، فإن أيّ عطل يحدث قد يؤثر على كامل الشبكة الكهربائي وقد يؤدي للتعتيم العام، نتيجة ضعف التوليد.
وتابع أنه عندما يتم الربط مع الأردن تنتهي هذه المشكلة، كذلك تنتهي مشكلة الحماية الترددية (فصل التيار وعودته أكثر من مرة خلال فترة وصل الكهرباء)، كون الشبكة ستصبح كبيرة جداً باستطاعة عالية بالتالي تحافظ على التردد وتمتص الصدمات، ولن يهبط التردد إلى القيم التي تؤدي إلى فصل الحماية الترددية.
ولفت إلى دخول 400 ميغاواط إلى الشبكة خلال النصف الثاني من العام الحالي بعد إعادة تأهيل عدد من محطات التوليد العاملة على الفيول، منها المجموعة الخامسة في محطة حلب باستطاعة 200 ميغاواط، بالإضافة لإنشاء محطة توليد الرستين في اللاذقية العاملة على الغاز والتي ستدخل في نفس الفترة.
وبشّر بتحسن الكهرباء في النصف الثاني من العام الحالي بنسبة 20%، من خلال إضافة 400 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط المولدة حالياً، إضافةً إلى أن ذلك سيتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الضغط والأحمال على الشبكة.
كما أشار إلى أن محطة الرستن حديثة ومردودها عالٍ جداً وتختلف عن باقي المحطات، ولا يوجد فيها ضياع بالكهرباء، وستخفف من الضياع الذي يحدث حالياً عند نقل الكهرباء عبر الخطوط لمسافات طويلة من محطة بانياس.
ووفقاً لما ذكره الظاهر، فإن هناك ربطاً كهربائياً بين مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وتركيا كان قبل الحرب، والربط بين سوريا ومصر ولبيبا والأردن كان في شبكة واحدة، أما باقي الدول كانت بحمل معزول، مشيراً إلى أن الربط الكهرباء مع الأردن انتهى بسبب الاعتداء على خط الربط خلال الحرب.
وفي مطلع العام الحالي، طمأن مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، السوريين أن هذا آخر شتاء صعب يمر على البلاد، وأنهم لن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات القادمة.
ويشتكي السوريون من ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، خاصة وأن ذلك تزامن مع قدوم فصل الشتاء والأجواء الباردة، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 6 قطع مقابل نصف ساعة وصل فقط.