وضّح خبيران تقنيان مصريان الآلية التي سيتم خلالها نقل الغاز المصري من مصر إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان، مؤكدان أنه لا وجود للغاز “الإسرائيلي” في هذه العملية، وذلك في ظل محاولات الإعلام العبري في نشر تقارير حول نقل الغاز “الإسرائيلي” إلى لبنان عبر سوريا، الأمر الذي ترفضه كل من دمشق وبيروت بشكل قطعي.
حيث قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة في تصريح لموقع “القاهرة 24” أمس الثلاثاء: “إن ضخ الغاز إلى لبنان سيكون من خلال منطقة تجميع الغاز الطبيعي في شمال العريش، ومن هناك إلى طابا ثم يعبر خليج العقبة إلى الأردن ومنها إلى حمص السورية، ثم إلى طرابلس شمالي لبنان”.
وأضاف: “ليس صحيحاً مرور الغاز الإسرائيلي عبر خط الغاز العربي إلى سوريا ولبنان، لأن الغاز سيتم ضخه من داخل الشبكة القومية لشركة “غاسكو” المصرية إلى خط الغاز العربي”، موضحاً أن الغاز “الإسرائيلي” القادم إلى مصر يستخرج فقط من حقل نوح “الإسرائيلي”.
وأكد أن عملية ضخ الغاز إلى لبنان ستبدأ في غضون 20 يوماً بعدما تنتهي صيانة الخط الرابط بين حمص السورية وطرابلس اللبنانية، وهي العملية التي حظيت بالموافقة الأمريكية، لاستثناء المشروع من قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات على سوريا ويحظر تعامل الشركات والجهات المختلفة معها.
كذلك نقلت قناة “الجزيرة” عن الخبيرُ التقني والمستشار بالشؤون النفطية ربيع ياغي، قوله: “إن إسرائيل كانت تستورد الغاز من العريش، وصارت العملية معكوسة، إذ صارت دولة الاحتلال تصدّر الغاز إلى مصر بغرض تسييله من العريش، ومن ثم يجري تصديره” مؤكداً أن “إسرائيل لا تنقل عبر خط الغاز العربي، ولا سلطة لها على الغاز الذي يخرج من مصر لتصديره إلى الأردن ومن ثم سوريا، وأن لبنان لديه خط غاز بُني بطول نحو 32 كيلومتر يربطه مع حمص”.
وأشار إلى أن ما ينفي “المزاعم الإسرائيلية” المتعلقة بأن الغاز الذي سيُنقل “إسرائيلي” هو أن سوريا هي من ستأخذ الغاز المصري وتعطي بدلاً منه للبنان بنفس الكمية والنوعية وتالياً فإن لبنان يحصل على غاز سوري مقابل رسوم معينة لخط النقل”.
وبدوره، قال المهندس مدحت يوسف رئيس هيئة البترول الأسبق في مصر: “إن الاتفاق جرى بين مصر ولبنان، فما دخل إسرائيل بالأمر؟”، معتبراً أن “الهدف هو استفزاز السوريين وتعريض الخط للهجوم واختلاق المشاكل، وهذه فكرة غير منطقية”.
يشار إلى أنه سبق أن نشرت وسائل إعلام عبرية أن الغاز الذي ستصدره مصر إلى لبنان سيكون “إسرائيلياً” في حين نفت كل من الولايات المتحدة ولبنان صحة هذه الأنباء.